قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تادروس ادهانوم، أن وباء كورونا أزمة عالمية غير مسبوقة، وتتطلب استجابة عالمية غير مسبوقة. وأضاف فى مؤتمر صحفى اليوم، بمقر المنظمة الدولية فى جنيف، أن إقتصار اللقاح على دول معينة، لن تؤدي إلا إلى إدامة المرض، وإطالة أمد التعافي العالمي. وردا على أسئلة الصحفيين بالمؤتمر الصحفى وحول مانشره أحد المراكز البحثية الأمريكية، بخصوص انتقال فيروس كورونا عبر الهواء، قال الدكتور مايك رايان المدير التنفيذى لبرنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية، إن موقف المنظمة لم يتغير بهذا الشأن، وأنها لم تر أي دليل حتى الآن، لكنها على اتصال مع هذا المركز، للحصول ومناقشة ما لديه من معلومات. وشدد الدكتور تادروس ادهانوم، على أن العمل معا من خلال المنظمة، يضمن وصول عادل للجميع إلى اللقاحات المنتظرة، من أجل مصلحة كل بلد للسيطرة على الوباء وتسريع الانتعاش الاقتصادى العالمي. وأشار مدير عام المنظمة الدولية، إلى أن الحكومات ومصنعى اللقاحات، التزموا حتى الآن، بمبلغ 1.4 مليار دولار للبحث والتطوير فى مجال اللقاحات، وأن هناك حاجة ماسة إلى ما بين 700 إلى 800 مليون دولار أخرى، لمواصلة دفع الجهود إلى الأمام، بالاضافة الى 300 مليون دولار، لتمويل تجربة التضامن الخاصة بالتجارب السريرية، التى تشرف عليها المنظمة. وذكر الدكتور تادروس ادهانوم، أن تحالف جافى ومرفق كوفاكس جمعا حوالى 700 مليون دولار من الجهات المانحة السيادية والقطاع الخاص وغيرهما، وذلك مقابل هدف أولي يبلغ 2 مليار دولار من التمويل المطلوب بحلول نهاية العام الجارى. من جانبه قال سيث بيركلى رئيس تحالف اللقاحات العالمى، أن 64 من الاقتصادات ذات الدخل المرتفع، انضمت إلى جهود المنظمة الرامية لتوفير لقاحات كورونا، بينما من المنتظر أن تنضم 38 دولة أخرى، إلى المنظمة خلال الأيام المقبلة، وذلك مع وجود 92 اقتصادا من الاقتصادات منخفضة الدخل المؤهلي، للحصول على الدعم المالي اللازم لشراء اللقاحات من تحالف اللقاحات العالمى، وأن هذا يعنى ان اجمالى 156 اقتصادا حول العالم الان تمثل مايقرب من ثلثى سكان الكوكب ملتزمون الآن آو مؤهلون لتلقى اللقاحات من خلال جهود المنظمة.