استقبلت محافظة المنيا أول سائح أمريكي منذ ظهور جائحة كورونا، حيث زار عددًا من المعالم الأثرية بالمحافظة، مرتديًا كمامة طبية. وحرص السائح الأمريكي على تسجيل مقطع فيديو دعا خلاله مواطنيه الأمريكان إلى زيارة المحافظة، لما لها من مكانة آثرية كبيرة إذ تضم آثارًا متنوعة من عصور مختلفة. وقال السائح في مقطع الفيديو: "المنيا بها آثار متنوعة، لقد زرت آثار بني حسن، وكنيسة السيدة العذراء الأثرية التي أمرت الأميرة هيلانة أم قسطنطين الأول بنحتها بصخرة جبلية اختبأت بها أثناء رحلة هروبها لمصر، وكان معها السيد المسيح ويوسف النجار، واستمتعت بأوقات جميلة جدًا والتقطت الكثير من الصور التذكارية". وشملت زيارة السائح الأمريكي مقابر منطقة بني حسن في شرق النيل بمركز أبوقرقاص، وكنيسة السيدة العذراء الأثرية بمنطقة دير جبل الطير في شرق النيل بمركز سمالوط، وهي الكنيسة التي اختبأت داخلها العائلة المقدسة في رحلتها إلى مصر هربًا من بطش الرومان، وتشهد حاليًا إجراء أعمال ترميم. وكان اللواء أسامة القاضي، محافظ المنيا، أكد في تصريحات سابقة تكاتف جميع الجهات لإنجاح المنظومة السياحية بالمحافظة، والعمل على إعادة المنيا إلى خريطة السياحة العالمية، موجهاً بتسهيل الإجراءات أمام الزائرين وتهيئة الجو الملائم للتمتع بالمعالم الأثرية العديدة التي تزخر بها المحافظة. ومحافظة المنيا تضم العديد من المناطق الأثرية والمعالم السياحية المهمة، منها منطقة آثار الأشمونين شمال غرب مركز ملوي، ومنطقة آثار بني حسن التي تقع جنوب مدينة المنيا بنحو 20 كيلومترًا وتضم 39 من المقابر القديمة من عهد الدولة الوسطى. كما تضم المحافظة أحد مسارات رحلة العائلة المقدسة بمنطقة جبل الطير، وكذلك منطقة آثار البهنسا، وتقع على بعد 16 كيلومترًا من مركز بني مزار وهي مدينة أثرية قديمة، عُثر فيها على الكثير من البرديات التي ترجع للعصر اليوناني الروماني، وتلقب بالبقيع الثاني لكثرة من استشهد فيها خلال الفتح الإسلامي.
