أعلنت الصين، اليوم، فرض قيود على الدبلوماسيين الأمريكيين المعتمدين لديها في البلاد، بما في ذلك في هونج كونج باسم "المعاملة بالمثل"، بعد تدابير مماثلة اتخذتها الولاياتالمتحدة مطلع الشهر الجاري. ولم توضح بكين طبيعة هذه القيود، لكن واشنطن فرضت أخيرًا على الهيئة الدبلوماسية الصينية قيودًا، مثل طلب تصاريح لزيارة جامعات أو لقاء مسؤولين محليين، وفق ما نقلت قناة "العربية". واتهمت الصين، أمس، الولاياتالمتحدة بممارسة "الاضطهاد السياسي والتمييز العنصري"، وقالت إنها تحتفظ بحقها في الرد، بعد أن أعلنت واشنطن أنها ألغت تأشيرات أكثر من 1000 طالب وباحث صيني متعللة بمخاطر أمنية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان في إفادة صحفية، إن الخطوة الأمريكية التي أعلنت أمس الأول هي "خرق لحقوق الإنسان". واتهمت بكينالولاياتالمتحدة بأنها تشكل "أكبر خطر" للسلام في بحر الصين، المنطقة الشاسعة المتنازع عليها والتي تطالب بكين بالقسم الأكبر منها وتشكل موضوع خلاف متزايد مع واشنطن. وتطالب الحكومة الصينية، "لاعتبارات تاريخية" كما تقول، بكل الجزر الصغيرة تقريباً في هذه المنطقة البحرية في مواجهة دول أخرى كماليزيا وفيتنام والفلبين وبروناي وتايوان. وتعارض الولاياتالمتحدة مطالب الصين وتعتبرها مفرطة. وتقوم بانتظام بإرسال سفن حربية في عمليات تطلق عليها اسم "حرية الملاحة" في بحر الصين الجنوبي.