يتوهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بإمكانة إحياء الدولة العثمانية ومن هذا المنطلق تأتي تحركاته في سورياوالعراق وليبيا حيث يمتد هلال الأطماع التركية من جبال كردستان العراق وشمالي سوريا إلى ليبيا مرورا بتونس التي تشكل بوابة أوروبا بالضفة الجنوبية للمتوسط وصولا إلى مساحات واسعة من شمال اليونان وجزر بحر إيجه الشرقية، حسبما ورد في تقرير عرضته قناة "مداد نيوز" السعودية، على موقع "يوتيوب". وأوضح التقرير، أنه من أجل تحقيق "الوهم التركي" تفتعل أنقرة النزاعات وتؤججها بالتدخل العسكري، فمنذ 2003 تتزايد تدخلات تركيا العسكرية في شمال العراق متحججة بمطاردة عناصر حزب العمال الكردستاني كما مثلت الأزمة السورية منذ 2011 فرصة مواتية للأتراك لاقتطاع جزء كبير من الشمال السوري. وأشار التقرير، إلى أنه في ليبيا أبرمت تركيا اتفاقا عسكريا مع حكومة فايز السراج في طرابلس يسمح لتركيا بالتواجد العسكري عبر القواعد البرية والبحرية كما وافق البرلمان التركي على إرسال قوات إلى ليبيا وأرسلت كذلك قوات نظامية وآلاف المرتزقة إلى هناك. أما قطر فقد أقامت تركيا قاعدتين عسكريتين فيها وبات يفتعل الأزمة تلو الأخرى مع اليونان وقبرص في المتوسط للاستيلاء على أجزاء منهما وتحقيق أوهامه الاستعمارية.