أكد عدد من السياسيين أن تمكن أجهزة الأمن من القبض على القيادي الإخواني الهارب محمود عزت القائم بأعمال المرشد العام للجماعة الإرهابية، يمثل ضربة قاصمة للتنظيم الإرهابي في الداخل والخارج وسيربك حساباته ويعد استمرارا لنجاح الدولة المصرية في القضاء عليه. وأفاد بيان لوزارة الداخلية بأنها تمكنت صباح اليوم الجمعة من ضبط عزت بالشقة التي كان يختبئ بها في منطقة التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة، وألقت القبض عليه على الرغم من الشائعات التى دأبت قيادات التنظيم الترويج لها بتواجده خارج البلاد بهدف تضليل أجهزة الأمن. وبحسب الوزارة فإن عملية التفتيش داخل شقة عزت أسفرت عن العثور على العديد من أجهزة الحاسب الآلي والهواتف المحمولة التي تحتوي على البرامج المشفرة لتأمين اتصالاته وإدارته لقيادات وأعضاء التنظيم داخل وخارج البلاد، فضلاً عن بعض الأوراق التنظيمية التي تتضمن مخططات التنظيم. الدكتور محمد عبدالله، الباحث في شؤون حركات الإسلام السياسي، يقول إن القبض على محمود عزت يعد ضربة موجعة جديدة لمعنويات قيادات الجماعة وستحدث تفكيكا لصفوف التنظيم الدولي للإخوان. ويضيف عبدالله ل"الوطن"، أن القبض على القائم بأعمال المرشد العام للجماعة يعد تعطيلا للمحرك الأساسي لها ويمثل ضربة قوية قد تؤدي لانشقاقات وصراعات داخل التنظيم وتفكيك قواعده تماماً. وفي ذات السياق، يقول النائب أحمد حلمى الشريف نائب رئيس حزب ائتلاف دعم مصر البرلماني، إن نجاح الأجهزة الأمنية فى القبض على القيادى الإرهابى محمود عزت يعد النهاية الحقيقية لهذه الجماعة المارقة باعتباره المخطط لأعمالها الإجرامية التى قامت به هذه الجماعة عقب ثورة 30 يونيو 2013. ويضيف الشريف أن القبض على محمود عزت أحدث فزعا كبيرا داخل صفوف جماعة الإخوان الإرهابية داخل مصر وخارجها، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية تقف لهذه الجماعة الإرهابية بالمرصاد وتراقب كل تحركاتهم. ويشير إلى أن القبض على عزت يعتبر ضربة موجهة وهزيمة كبيرة للإخوان، خاصة أنه كان العقل المدبر والمحرك الأساسي لكل الجرائم التى قام بها التنظيم الإرهابي عقب القبض على محمد بديع المرشد العام للجماعة. ومن جانبه، يرى الدكتور ياسر الهضيبي، نائب رئيس حزب الوفد، عضو مجلس الشيوخ، أن تمكن أجهزة الأمن من القبض على الإخواني الهارب محمود عزت صفعة كبيرة على وجه الجماعة الإرهابية والتنظيم الدولي. ويقول الهضيبي إن القبض على محمود عزت سيربك جميع حسابات جماعة الإخوان الارهابية داخل مصر وخارجها لأنه كان بمثابة العقل المدبر للتنظيم وفقدانه سيؤدي إلى إحداث خلل وارتباك كبير داخله. ويعتبر أن القبض على عزت بمثابة كنز معلوماتي كبير، سيمكن الأجهزة والجهات من توجيه ضربات قوية وموجعة للإرهاب لتجفيف منابعه، والوصول إلى معلومات مهمة ستكون دلائل تهدد الجهات والأطراف والأجهزة الداعمة لهذه العناصر والأطراف ذات العلاقة بالإرهابية. وبدوره، يقول الفريق جلال الهريدى رئيس حزب حماة الوطن، إن قيام الأجهزة الأمنية بالقبض على القيادى الإخواني محمود عزت يعد ضربة أمنية قوية ضد الجماعة الإرهابية واستمرار لجهودها في إفشال المخططات الإرهابية للجماعة. ويضيف الهريدي أن محمود عزت أشرف على كافة أوجه النشاط الإخوانى الإرهابى ومنها الكتائب الإلكترونية الإخوانية التى تتولى إدارة حرب الشائعات وإعداد الأخبار المفبركة والإسقاط على الدولة بهدف إثارة البلبة وتأليب الرأي العام. ويرى أن القبض على عزت سيربك الجماعة الإرهابية بشكل كبير وخاصة أنه كان مسؤولاً عن إدارة حركة أموال التنظيم وتوفير الدعم المالي له وتمويل كافة أنشطته واضطلاعه بالدور الرئيسى من خلال عناصر التنظيم بالخارج فى دعم وتمويل المنظمات الدولية المشبوهة واستغلالها فى الإساءة للبلاد ومحاولة ممارسة الضغوط عليها في العديد من الملفات الدولية. ويشير الهريدي إلى أن القبض على محمود عزت سيدخل الجماعة في مرحلة التفتيت والقضاء على تنظيم الإخوان دوليا وسيتبعه سقوط الكثير من الخلايا النائمة، معتبراً أن عزت يعد كنز معلومات وكان مصدر التمويل الرئيسي للجماعة.