سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«التأسيسية»: الفيلم المسىء يجعلنا نصر على وجود مادة تمنع التعرض ل«الذات الإلهية والأنبياء» جبريل: كنت من المعترضين عليها لكن بعدما حدث لا يستطيع أحد أن يعترض
أكد عدد من أعضاء الجمعية التأسيسية أن إنتاج أقباط المهجر لفيلم مسىء للرسول صلى الله عليه وسلم جعل الأعضاء يصرون على قبول الاقتراح المقدم من الأزهر بوضع مادة فى الدستور الجديد لمنع التعرض للذات الإلهية والأنبياء وأمهات المؤمنين، وينص المقترح على أن «الذات الإلهية مصونة يحظر المساس أو التعريض بها أو التعرض لذوات أنبياء الله ورسله جميعاً وكذلك أمهات المؤمنين والخلفاء الراشدين». وكان الاقتراح المقدم من ممثلى الأزهر للجمعية شهد معارضة من بعض الأعضاء خوفاً من التأثير على حرية التعبير، إلا أن عرض الفيلم المسىء والأحداث التى خلفها أدى لتمسك غالبية الأعضاء بهذه المادة بل وتراجع بعض المعارضين لها عن موقفهم. وقال المستشار محمد عبدالسلام عضو لجنة الصياغة وممثل الأزهر فى «التأسيسية»، إن الأحداث الجارية أثبتت أهمية وجود هذه المادة فى الدستور، بل إننا نطالب بأن يتضمن القانون الدولى هذه المادة. وأشار إلى أن هذه المادة جرت الموافقة عليها فى باب «مقومات الدولة»، وستناقش قريباً فى لجنة الصياغة. وأكد الدكتور شعبان عبدالعليم، ممثل حزب النور فى «التأسيسية»، أن تضمين الدستور لهذه المادة أصبح أمراً شبه محسوم، وقال «الناس تبصم على هذه المادة بعد ما حدث وخصوصاً بعد ما شهدناه من خراب، والأمر الآن أصبح لا يحتاج للمتاجرة بالحريات أو بغيرها، ولا يجب أن يتعرض أحد للذات الإلهية أو الأنبياء». من جانبه، قال الدكتور جمال جبريل، رئيس لجنة نظام الحكم، إنه كان أحد المعترضين على مادة أن الذات الإلهية مصونة فى الدستور باعتبار ذلك من البديهيات ولا يجب أن نضع ذلك فى الدستور لنثبت به موقف أو أيديولوجية ما، لكن بعد أحداث الفيلم المسىء تغيرت الأمور، ولا أعتقد أن أحداً يستطيع الاعتراض على وجود هذه المادة. وأشار إلى أن وجود مادة فى الدستور بهذا المعنى سيدعم الطلب المصرى لوضع نص فى المواثيق والتشريعات الدولية يجرم ازدراء الأديان.