شنت وسائل إعلام أمريكية هجوماً شرساً على مصر، على خلفية الاحتجاجات الشعبية على الفيلم المسىء للرسول، ووصفت صحف أمريكية المصريين بأنهم «شعب ناكر للجميل»، وقالت إن حكومة الرئيس محمد مرسى ليست بريئة من أحداث السفارة الأمريكية فى القاهرة. وقالت صحيفة «نيويورك ديلى نيوز»: إن مصر كانت وما زالت حليفاً للولايات المتحدة، ولكن إذا كانت الحكومة المصرية لا تقدِّر قيمة تلك العلاقة، فإن الولاياتالمتحدة لن تتسول صداقة مصر. ونقلت الصحيفة عن رئيس قسم الشئون الخارجية فى مجلة «بزنس إنسايدر» الأمريكية، آدم تيلور، قوله: إن الرئيس محمد مرسى، الذى تلقى تعليمه فى الولاياتالمتحدة، بات أكثر استعداداً لاسترضاء الجماعات الإسلامية داخل مصر على حساب حلفائه فى الخارج، وإن أوباما ليس فى وضع يمكنه من الضغط على «مرسى» عن طريق إلغاء 1.5 مليار دولار من المساعدات السنوية لمصر، لكن يمكنه الحديث مع مرسى بشأن عدم حماية السفارة الأمريكية فى القاهرة والتصريح بأن ذلك يعرِّض العلاقات بين البلدين للخطر. وبادرت صحيفة «يو إس تو داى» باتهام المصريين بالعقوق للولايات المتحدة التى منحتهم هدية الديمقراطية والحرية اللتين ينعمان بها الآن، على حد قولها، وقالت الصحيفة فى تقرير تحت عنوان «هجمات مصر وليبيا»: إن «الغزو الغوغائى للسفارة الأمريكية فى القاهرة وتمزيق العلم الأمريكى جعل الكثير هنا يتساءلون: كيف يمكن لشعب ساعدت الولاياتالمتحدة فى تحريره من الطغاة القتلة أن يعاملنا بهذه الطريقة؟». من ناحية أخرى قال محللون غربيون: إن التظاهرات العنيفة فى العالم العربى، احتجاجاً على الفيلم المسىء للرسول محمد، عكست مدى تأثير السلفيين فى الشارع العربى، وقال ستيفان لاكروا، المتخصص فى الجماعات السلفية، إنهم يحشدون قواهم ويستغلون مساحة الحريات الجديدة وموجة الاحتجاجات لتصدر المشهد السياسى فى مصر وليبيا وتونس.