أعرب وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن قلقه من مشاركة حماس في حكومة التوافق الوطني الفلسطينية المقبلة، والتي من المقرر أن تؤدي اليمين الاثنين، وذلك في اتصال هاتفي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وكان عباس قد أكد، السبت، أن الحكومة المقبلة المؤلفة من شخصيات مستقلة ستعلن الاثنين بعد تأخيرها لعدة أيام عن الموعد المحدد، وأنها ستكون حكومة من المستقلين "وليست من فتح أو حماس" . وأضاف الرئيس الفلسطيني الذي يتزعم حركة فتح أن الجانب الإسرائيلي أعلن أنه سيقاطع هذه الحكومة فور تشكيلها، وذلك بدون إعطاء أي تفاصيل أخرى. وأبدى كيري قلقه إزاء دور حماس في مثل هذه الحكومة، مشددًا على أهمية رفض الحكومة الجديدة العنف، وأن تعترف بدولة إسرائيل، وتحترم الاتفاقات الموقعة، بحسب المتحدثة باسم وزارة الخارجية جنيفر بساكي. وأضافت بساكي أن "عباس أكد لكيري أن الحكومة الجديدة ستلتزم بهذه المبادئ". وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو حظر المجتمع الدولي من عدم "التسرع" والاعتراف بحكومة التوافق الوطني الفلسطينية المدعومة من حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة. وأوردت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن المسؤولين الإسرائيليين يريدون إقناع الولاياتالمتحدة بعدم الاعتراف بالحكومة الفلسطينية المقبلة "وباحترام التعهد الذي قامت به واشنطن بعدم التفاوض مع حكومة تدعمها حماس". ووقعت منظمة التحرير الفلسطينية التي تسيطر عليها حركة فتح، وحماس في 23 إبريل إتفاقا جديدًا لوضع حد للإنقسام السياسي بين الضفة الغربيةوغزة منذ 2007. ونصت هذه الوثيقة على أن يتم في 28 مايو على أبعد تقدير، تشكيل حكومة توافق وطني تضم شخصيات مستقلة بدون تفويض سياسي مكلف بتنظيم انتخابات خلال ستة أشهر. وكلف الرئيس الفلسطيني الخميس رسميًا بالإتفاق مع حماس رئيس الوزراء رامي الحمدالله رئاسة حكومة التوافق الوطني.