أظهر استطلاع نُشر اليوم، حدوث تراجع ملحوظ في شعبية زعيم حزب الليكود، رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأنه لن يتمكن من تشكيل حكومة يمينية بالاستناد إلى "كتلة اليمين"، التي تشمل الأحزاب اليمينية والحريدية. وأوضح الاستطلاع الذي نشرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن قوة الليكود، ستتراجع إلى 29 مقعدا في الكنيست الإسرائيلي، لو جرت الانتخابات الآن، بينما كانت الاستطلاعات المنشورة مؤخرا، تمنح هذا الحزب من 32 إلى 35 مقعدا، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا". وحلّت كتلة "ييش عتيد- تيلم"، برئاسة يائير لبيد، كثاني أكبر كتلة برلمانية بحصولها على 19 مقعدا، بينما سيحصل تحالف أحزاب اليمين المتطرف "يمينا" برئاسة نفتالي بينيت على 14 مقعدا. وحسب هذا الاستطلاع، فإن قوة القائمة المشتركة ستتراجع بمقعد واحد عن تمثيلها الحالي، وستحصل على 14 مقعدا. وسحصل حزب "كاحول لافان" على 13 مقعدا، وكتلة "يهدوت هتوراة" على 9 مقاعد، وحزب ميرتس على 8 مقاعد، فيما سيحصل كل من حزبي شاس و"يسرائيل بيتينو" على 7 مقاعد. وحسب هذه النتائج، فإن قوة "كتلة اليمين" ستصبح 59 مقعدا، ما يعني استمرار الأزمة السياسية بعدم القدرة على تشكيل حكومة إسرائيلية مستقرة. وقال 56% من المستطلعين إنهم متأكدون جدا من أنهم سينتخبون الحزب الذي صوتوا له في هذا الاستطلاع، وأوضح 32%، أنهم شبه متأكدين من تصويتهم، بينما قال 12% إنهم غير متأكدين أبدا من أنهم سيصوتون للحزب نفسه. وتأتي هذه النتائج في ظل تفاقم أزمة الائتلاف والخلافات بين الليكود و"كاحول لافان" على خلفية الميزانية العامة، والتي ينبغي المصادقة عليها حتى 25 أغسطس الجاري، وإلا سيجري حل الكنيست والتوجه إلى انتخابات جديدة. وفي محاولة لترحيل أزمة الميزانية ومنع حل الكنيست، من المقرر أن يطرح عضوا الكنيست يوعاز هندل وتسفي هاوزر، اليوم، مشروع قانون لتأجيل المهلة التي يحددها القانون الإسرائيلي لإقرار الميزانية، بحيث تُمنح الحكومة في هذه الحالة مهلة 100 يوم، للمصادقة على الميزانية، وتشكلت حكومة نتنياهو- جانتس في 17 مايو الماضي، وتنتهي مهلة ال100 يوم في 25 أغسطس الجاري. وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن الليكود سيؤيد هذا المقترح لدى طرحه على الكنيست بالقراءتين التمهيدية والأولى فقط، ونقلت عن مصدر في الليكود قوله، إن تأييد المقترح في هاتين القراءتين غايته التحضير لإمكانيات دستورية وسياسية، ولا يمكن الاستنتاج من ذلك أن الحزب سيؤيد إرجاء التصويت على الميزانية في القراءتين الثانية والثالثة. جدير بالذكر، أن "نتنياهو" يريد المصادقة على ميزانية للعام الجاري فقط، بينما يطالب رئيس "كاحول لافان" بيني جانتس، بالمصادقة على ميزانية للعامين الجاري والمقبل، كما ينص الاتفاق الائتلافي بين الجانبين.
