في الأسبوع الأخير من يونيو الماضي، أعلنت إدارة مستشفى النجيلة بمطروح، انتصارها على فيروس كورونا، وإنهاء العمل به كمستشفى عزل وعودته لاستقبال الحالات المرضية والعمل بكامل طاقته لخدمة المرضى، نقلاً عن الدكتور محمد علي، مدير مستشفى النجيلة، على أن يتم توفير كل التخصصات بالمستشفى، لاستكمال النجاحات التي تميزت به في إجراء الجراحات الكبرى والنادرة قبل تحويله لمستشفى عزل. "النجيلة" أول مستشفى حجر صحي في مصر، نجحت في القيام بدورها، واستقبال أول حالات عائدة من المصريين من مدينة ووهان الصينية، وجميع العاملين بها من أطقم طبية وتمريض من أصحاب الخبرة والكفاءة العالية في التعامل مع مصابي فيروس كورونا، عاد مرة أخرى كمستشفى للعزل واستقبال الحالات المصابة بفيروس كورونا على مستوى محافظة مطروح في ظل خبرته في التعامل مع الفيروس، وذلك بعد أن ألغت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، العمل به كمستشفى مركزي. وقال الدكتور محمد علي، وكيل مديرية الصحة بمطروح، إنه يوجد نحو 30 حالة مصابين بفيروس كورونا المستجد على مستوى المحافظة، وبدأت مستشفى النجيلة في استقبال حالات أمس السبت، مشيرًا إلى أن أقسام العزل ألغيت في جميع المستشفيات بنطاق مراكز ومدن مطروح، ومنها مستشفى سيوة المركزي، ومستشفى الضبعة المركزي، ومستشفى الحمام المركزي، ومستشفى مطروح العام. وفي مداخلة هاتفية مع الإعلامية أسماء مصطفى ببرنامج "هذا الصباح"، المذاع على شاشة "إكسترا نيوز"، أكد الدكتور حسام حسني رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا بوزارة الصحة، أن الزيادة في أعداد مصابي فيروس كورونا بالأمس كانت طفيفة، ولكن أي زيادة إذا لم يتم الحذر منها ستؤدي لزيادة كبيرة. واعتبر حسني أن الزيادة الطفيفة بمثابة جرس إنذار للمصريين للالتزام بالإجراءات الاحترازية. أطباء الفيروسات يؤكدون ضرورة الاستمرار في اتباع الإجراءات الاحترازية وعدم التهاون الدكتور أحمد شاهين، أستاذ الفيروسات بجامعة الزقازيق، أوصى بضرورة استمرار الجميع فى الالتزام بارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي بينهم، حتى في ظل انخفاض أعداد الإصابات مقارنة بالأشهر الماضية، وذلك لكون الإصابة بفيروس كورونا لا تعطي مناعة للشخص ويمكن الإصابة به مجددًا. وأضاف "شاهين" في تصريحات ل"الوطن" أن انخفاض أعداد الإصابات وعودة الحياة تدريجيًا إلى طبيعتها تسبب في تساهل نسبة كبيرة من الناس في التعامل مع الإجراءات الاحترازية للوقاية من الفيروس وهذا خطأ في الوقت الحالي، خاصة أن الإصابات في دول العالم لا تزال عالية وبشكل ملحوظ ولم ينته كورونا حتى الآن. وتحتوي مستشفيات العزل على أعداد كبيرة من أجهزة التنفس الصناعي والأدوية الخاصة بالبروتوكول العلاجي المقرر من وزارة الصحة لعلاج الفيروس، بحسب قول "شاهين". وعن تحويل أي مستشفى إلى عزل لاستقبال حالات كورونا، أوضح الدكتور محمود الأنصاري استشاري المناعة والكائنات الدقيقة، أنه يتم من خلال استقباله حالات مصابة بفيروس كورونا فقط دون غيرها من التخصصات الطبية الأخرى ليصبح مكانًا مخصصًا لمرضى كورونا. وأضاف الأنصاري ل"الوطن" أن مستشفى العزل يستقبل حالات تم التأكد من إصابتها بفيروس كورونا بمختلف مستويات الإصابة ومنها الحالات الشديدة التي تحتاج إلى العناية المركزة وأجهزة تنفس صناعي.
