أعلن وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، اليوم، استعداد بلاده لاستضافة مؤتمر دولي على أراضيها من أجل انشاء صناديق ائتمانية تساعد في تمويل حاجات اللاجئين السوريين في لبنان. وقال شتاينماير-في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اللبناني جبران باسيل بعد اجتماعهما في مقر وزارة الخارجية في بيروت- "نحن نعي أنه بالنسبة إلى لبنان، الحرب الجارية في البلد الجار سوريا تشكل تحديا كبير، ونعرف أن هناك أفواجا من اللاجئين تمر عبر الحدود إلى لبنان كل يوم، مضيفا أن هؤلاء اللاجئون يأملون إلا يجدوا فقط الأمن، وإنما الغذاء ولأطفالهم التربية والمدارس. وأضاف الوزير الألماني، تحدثنا اليوم عن الإمكانات المتاحة لمساعدة هذا البلد في هذه المسألة، موضحا "نحن قلنا بصراحة إن هناك إمكانية لعقد مؤتمر دولي لبحث إمكانية إنشاء صناديق ائتمانية لدعم المؤسسات العاملة في هذا المجال في لبنان، وألمانيا خير مكان لتنظيم هذا المؤتمر." وأشار شتاينماير، إلى أن برلين عبر السنوات ال3 الماضية قدمت 100 مليون يورو من المساعدات اللاجئين، واليوم اتفقنا على زيادة هذا الرقم 5 مليون لتقديم المساعدات الطبية والإنسانية. وأوضح وزير الخارجية الألماني، أن بلاده قررت استضافة 10 آلاف لاجئ سوري، إلى جانب ال20 ألفا الذين استقبلتهم خلال السنوات ال3 الماضية، وقال: هذا العدد طبعا قليل ولا يقارب الأعداد التي تستقبلها دول المنطقة مثل تركيا أو الأردن أو لبنان. من جانبه، حذر وزير الخارجية اللبناني، من أن لبنان لم يعد قادرا على مواجهة أعباء تدفق اللاجئين، وأنه قد ينهار في حال تضاعف عدد اللاجئين كما هو متوقع، وقال باسيل: "لبنان تحت ضغط ديموغرافي هائل. نصف السكان المقيمين الآن في لبنان لا يحملون الجنسية اللبنانية. ثلثهم من اللاجئين السوريين، وثلث الثلث من الفلسطينيين. الكثافة السكانية وصلت إلى 550 شخصا في الكيلومتر المربع وهذه أكبر نسبة في الشرق الأوسط".