أصدرت مجموعة الخبراء المستقلون "مراقبنكم"، تقريرًا عن أداء الحملات الانتخابية وارتباطها بوسائل الإعلام، وأداء الفئات المهمشة في سير عملية الاقتراع، وعلاقتها بأسباب انخفاض نسبة المشاركة عن التوقعات خلال أيام التصويت الثلاثة. وقال عماد حجاب، منسق "مراقبنكم"، إن القراءة التحليلية رصدت عدة أخطاء مؤثرة من الحملات الانتخابية للمرشحين ساهمت في تراجع مستويات مشاركة الناخبين، وشملت ظهور مخاوف شديدة لدى فئات عديدة من المواطنين المصريين في الريف والصعيد بالأقاليم تجاه شخصيات تتحدث باسم المرشحين ومحسوبة عليهما، وعدم وصول الحملات مباشرة للناخبين واعتمادها بدرجة كبيرة على القنوات الفضائية ومواقع التواصل الاجتماعي والمؤتمرات الانتخابية المحدودة التي تشارك فيها النخب. وأوضح حجاب أن من بين الأسباب الرئيسة لضعف إقبال الناخبين، إهمال من الحملات الانتخابية لكلا المرشحين السيسي وصباحى الوصول للعائلات والأسر في الريف والصعيد، ووجود رموز من الحزب الوطني ورجال مبارك في حملة السيسي، وتناقل بيانات ومعلومات بين الناخبين عن مساندة الإخوان لصباحى، وانقسام الحركات الشبابية ومنها حركة تمرد وحركة 6 أبريل واختفاء دور الائتلافات الثورية لدعم كلا المرشحين وارتفاع المخاوف بين قطاع كبير من الشباب الذين شاركوا في ثورة 25 يناير من إهمالهم وعدم قدرة المرشحين ما زاد من حدة الانقسام بين الناخبين . وأضاف أن نتائج القراءة التحليلية أثبتت عدم قدرة الحملات في مخاطبة الشباب الذى قرر المقاطعة في التصويت والكتلة الصامتة التي ظلت مترددة في المشاركة لصالح أحد المرشحين، وهو ما ظهر جليًا في عدم المشاركة الفعالة لها. وأشار إلى أن القراءة التحلية لأداء وسائل الإعلام حددت عددًا من الأسباب المباشرة عن تحمل الإعلام جانبًا من أسباب ضعف مشاركة الناخبين في عملية التصويت، وطريقة تقديمه للمرشحين وأسلوب الحديث عنهم، حيث لم تؤدى للتجاوب معه أفكارهم حال توليهم المسؤولية بالقدر الكاف، وقيام شخصيات إعلامية محسوبة على نظام مبارك في المشاركة في إجراء الحوارات وتصدر الخطاب الإعلامي لمناصرة المرشحين السيسي وصباحي، وهو ما أدى لوجود عدم قبول لدورها بين فئات الناخبين. وأكد منسق "مراقبنكم" أن الدعاية السلبية بمقاطعة الانتخابات على وسائل التواصل الاجتماعي أثبت أنها لعبت دورًا في قلة التصويت وأن المستخدمين لوسائل التواصل الاجتماعي عن طريق المجموعات المغلقة او المفتوحة أكثر اهتماما بآرائهم من أراء ودعوات وسائل الأعلام من الصحف والفضائيات. ولفت إلى أن القراءة التحليلية انتهت إلى وجود تأثير سلبى على إقبال الناخبين بسبب الارتباك في أداء اللجنة العليا بالنسبة للوافدين ومد التصويت في اليوم الثالث، واعتراف اللجنة بأنها تتعرض للضغوط حزبية واعلامية بسبب قرار مد التصويت، وتأثير درجة الحرارة في اليوم الأول والثاني على قلة عملية التصويت، وانتشار شائعات في اليوم الثالث عن انسحاب المرشح حمدين صباحى ما أدى لارتباك التصويت به وتبعها انسحاب عدد من مندوبي المرشح من لجان التصويت، وانحياز في أداء بعض الجهات التنفيدية لصالح المرشح عبد الفتاح السيسي.