كشفت شركة الإسكندرية للأدوية والصناعات الكيماوية، إحدى الشركات التابعة للشركة القابضة للأدوية، عن ضخ أكثر من 200 مليون جنيه خلال عامي 2020 و2021 في صورة استثمارات مباشرة، بهدف زيادة حصتها من سوق الدواء والمستلزمات الطبية في مصر، وفتح أسواق تصدير جديدة. وقال الدكتورعلاء الدين دراز رئيس مجلس إدارة الشركة، إنّ الاستثمارات تعد الأضخم في مجال صناعة الدواء هذا العام، خاصة في ظل التداعيات الاقتصادية لجائحة فيروس كورونا المستجد وتأثيراتها على مناخ الاستثمار بوجه عام. وأضاف دراز، في بيان صحفي اليوم، أنّ الشركة أنشأت أول خط لإنتاج الكمامات المعقمة للكبار والأطفال في مصر والعالم، يعمل بتكنولوجيا التعقيم والتغليف لكل كمامة على حدي، بطاقة إنتاجية تصل لأكثر من 4 مليون كمامة شهريا. وأكد أنّ جميع مراحل الإنتاج تتم آليا دون تدخل أي عنصر بشري (إنتاج- تغليف- تعبئة)، لافتا إلى أنّ الكمامات يتم تصنيعها بنسبة 100% من مادة البولي برولين غير الالمنسوج والتي تساعد في الحد من انتشار الفيروسات والبكتريا، وتتكون من 3 طبقات ودعامة للأنف ومتوفرة بمختلف الالوان التي تناسب جميع افراد الأسرة المصرية. وتابع: "وأنشأت الشركة أيضا مجموعة خطوط إنتاج جديدة للمطهرات وقفازات اليد الطبية". وفي إطار خطط الشركة لتلبية احتياجات السوق المصري من الأدوية والمستلزمات الطبية، أوضح دراز، أنّ الشركة اشترت خطي إنتاج كاملين أحدهما لبنج الأسنان والثاني لتعبئة وتغليف الأقراص، وماكينات كبس أقراص جديدة، إضافة لخط لإنتاج مستحضرات الأفلام سريعة الامتصاص المعقمة ODF بديلة الأقراص، فضلا عن رفع كفاءة خطوط الإنتاج الحالية، واستكمال أعمال تطوير المناطق العقيمة طبقا لأعلى المعايير والاشتراطات الدولية، وإنشاء مجموعة مخازن جديدة، وتطوير محطتي الكهرباء ومعالجة المياه التابعة للشركة. وأشاد دراز، بتعامل أجهزة الدولة مع جائحة فيروس كورونا المستجد واصفا إياها ب"الإدارة المحترفة"، مؤكدا أنّ التراجع الملحوظ في أعداد المصابين خلال الأيام الأخيرة، دليل واضح على كفاءة بروتوكولات العلاج التي وضعتها منظومة الطب الوقائي والمنظومة الصحية بشكل عام، لافتا إلى أنّ مصر بدأت مبكرا التجارب المعملية لإنتاج لقاحات محتملة لفيروس كورونا، وما فعلته الأجهزة المعنية وشركات قطاع الأعمال وشركات القطاع الخاص العاملة في مجال تصنيع الدواء والمستلزمات الطبية، مثال يحتذى به في التعاون المشترك لعبور الأزمات.
