شن رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، كمال كليتشدار أوغلو، هجومًا حادا على الرئيس رجب طيب أردوغان، خلال خطابه في المؤتمر العام لحزب الشعب ال37، قبل بدء انتخابات رئاسة الحزب اليوم. وقال زعيم المعارضة التركية إن تركيا لا يمكن أن تدار بقبضة رجل واحد، داعيًا الشعب التركي إلى الإطاحة برئيس النظام رجب طيب أردوغان. وقال كليتشدار إن "تركيا تمر بأسوأ أزمات في تاريخها على الإطلاق، والسبب في هذه الأزمات هو الحزب الحاكم برئاسة رجب طيب أردوغان فهو المسئول الوحيد عن حالة التعاسة التي يعيشها الموطنون"، وذلك وفق ما نقل موقع "تركيا الآن". وناشد "كمال أوغلو"، الشعب التركي، ألا ينسى مسيرة الدفاع وأهدافها السامية، وأن يساندوا المحامين دائمًا، قائلا إن تلك المسيرات لم تكن نهاية حركة المحامين بل هي بدايتهم، وعلى الجميع أن يساندهم في حركتهم ضد الظلم والتفريق الذي من الممكن أن يقع عليهم. وكشف أن حزب الشعب يطمح لكتابة "دستور برلماني ديموقراطي قوي، يمكنه حل جميع أزمات تركيا، لذلك يجب التخلي عن نظام الوصاية المتبع في جميع الهيئات وتكون السلطة للدستور. دستور ينهي التحكم الرئاسي وانحرافاته، حيث لا يُخدع أحد، وتظل الأراضي التركية حرة لأبنائها فقط". وأضاف: "يجب أن يضمن الدستور الجديد فصل السلطات، والقضاء على الوصاية السياسية المباشرة وغير المباشرة على القضاء، لا يمكن أن تدار الدولة بسياسة الرجل الواحد، وكل المواطنين لديهم حقوقهم في هذه الدولة، لذلك يجب أن ينظر لكل أزمات ومشاكل المواطنين بعين الاعتبار، وألا يكون للمحسوبية مكان في الأراضي التركية أبدًا، كما يجب أن يعلم كل المواطنين ما يجري في الدولة، حتى المستشفيات التي سيجري إنشاءها يجب أن يعلم الجميع حجم ميزانيتها". وتابع: "مؤسسات الدولة بأكملها تقع تحت سلطة رجل واحد، حتى السلطة التنفيذية والتشريعية، فالمتحكم الوحيد في الفترة الحالية هو القصر، فهو الذي يعطي التعليمات لسلطات الدولة، لذلك فإن استقلال الاقتصاد التركي قد وصل إلى مرحلة خطرة جدا".
