نفذ المئات من أنصار التيار السلفي الجهادي بالأردن وقفة احتجاجية، بعد صلاة الجمعة اليوم بالقرب من مقر السفارة الأمريكية في عمان، احتجاجا على الفيلم المسيء ونصرة للرسول الكريم، وقام المشاركون في الوقفة الاحتجاجية والتي جرت أمام مسجد "الكردي" الكائن بالقرب من مقر السفارة الأمريكية بالعاصمة الأردنية بحرق العلم الأمريكي، مطالبين بطرد السفير الأمريكي من عمان فيما حاول البعض منهم التوجه إلى مقر السفارة الأمريكية إلا أن اللجنة المنظمة التابعة للتيار السلفي الجهادي منعتهم خوفا من أن لا يتدارك أفرادهم وأنصارهم أنفسهم. وهددوا الولاياتالمتحدة بالأفعال بدلا من الأقوال التي تمس النبي الكريم ورفعوا يافطة كتب عليها "إذا كان سب نبينا حرية لأقوالكم فلتتسع صدوركم لحرية أفعالنا". واعتبر القيادي في التيار الدكتور سعد الحنيطي أن الفيلم كان أباحيا بحق أمهات المؤمنين، رافضا الاعتذار، وقال "العذر غير مقبول ومن قام بالفعل هم أعداء الله وليس الهواة كما يقولون، والعمل ليس حالة فردية بل تكرار لإساءات امتدت لعشرات السنين"، مضيفا "نحن لا نفصل بين السياسة والثقافة فهم من قتلوا آلاف المسلمين في بلاد عديدة". وبدوره، قال محمد الشلبي الملقب ب"أبو سياف"، "نحن قررنا في هذه الفعالية الاعتصام أمام مسجد الكردي ولا نريد التوجه إلى السفارة لأننا إذا توجهنا هناك لن نتمالك أنفسنا.. وأنا عن نفسي فسأطلق عليها النار وأرجم السفارة بالحجارة". من ناحيته ، حث القيادي أبو محمد الطحاوي على الجهاد في سبيل الله، معتبرا أن الجهاد "هو الرد الوحيد على هذا الفيلم المسيء لسيد الأنبياء والرسل محمد"، مشيرا إلى أن هذا ليس أول عمل ضد المسلمين. وشهد محيط السفارة الأمريكية في عمان حراسة أمنية مشددة من قبل قوات الأمن العام والدرك الأردنية، بمجرد إعلان التيار السلفي الجهادي بالأردن أمس عن وقفة احتجاجية أمام السفارة استنكارا للفيلم الأمريكي المسيء للرسول، وعززت القوى الأمنية من تواجدها مع بدء الفعاليات منعا لوصول أية تظاهرات إلى مقر السفارة.