قذف شاب يدعى أحمد حازم، موظف سابق فى شركة «مصر للطيران»، المرشح الرئاسى أحمد شفيق، بحذائه، خلال مؤتمر فى أسوان، قائلاً له: «إلا أنت يا فاسق».. فيما رد شفيق: «إيه ده؟ هو ينفع كده؟»، وطالب مؤيديه بالعودة إلى أماكنهم بعد أن كادوا يقتلون الشاب، قائلا: «يا أولاد أنا اتعودت على كده، وعليكم أن تتسع صدوركم أكثر من ذلك، وعلى الجميع تعلم ثقافة احترام رأى الآخرين». وأكمل شفيق مؤتمره الانتخابى فى مدينة أسوان أمس، بحضور أحمد الإدريسى، رئيس رابطة السادة الأدارسة بالعالم الإسلامى، ومجموعة من الأشراف والصوفيين، وقال: «إن العدالة يجب أن تسود مصر فى الفترة المقبلة، ويكون المواطن آمناً فى بلده». وطالب بعودة الأمن المفقود فى أسرع وقت، لافتا إلى أن الشعب المصرى عاش سنة ونصف السنة مع البلطجية فى الشارع. وخرج شفيق، فى نهاية المؤتمر، من الباب الخلفى للسرادق فى حراسة الأمن، وقالت مصادر إنه عقد اجتماعا مغلقا مع قيادات الحزب الوطنى المنحل داخل إحدى قاعات فندق القوات المسلحة فى أسوان. وقال صاحب الحذاء ل«الوطن» إنه ينتمى للجماعة الإسلامية، لكنه يحب السلفيين، مؤكداً أنه أراد توصيل رسالة للعالم «مفادها أننا لا نرضى بقدوم أحد من فلول النظام الفاسد ليكون رئيساً لمصر؛ لذلك قلت له يا فاسق». أحمد حازم، الذى كان يعمل فى «مصر للطيران»، نفى أن يكون فصله من العمل هو السبب فى إلقائه الحذاء على شفيق، وقال متسائلاً: «كيف نسقط رئيسا فاسدا كالمخلوع مبارك ثم يأتينا عسكرى آخر وطيار مثله ويحكمنا وكأن الشعب المصرى مجموعة قطيع يساقون؟». وعن تعرضه للاعتداء بعد الواقعة، قال: «شعرت بفرح شديد، خاصة مع الضرب المبرح الذى تلقيته من بعض التابعين للفلول، الذين تكاتلوا علىَّ حتى خروجى من سرادق المؤتمر، لكن بعد ساعات وجدت الألم يجتاح جسدى كله». ويرى حازم أن الفريق أحمد شفيق ليس له شعبية فى أسوان، سوى من فلول الحزب الوطنى المنحل، وعلى رأسهم الدكتور جابر عوض، أحد القيادات البارزة فيه. وعن السادة الأدارسة الذين وقفوا بجوار شفيق فى المؤتمر، قال: «أنا أحترمهم ولم أقصد إهانتهم، ولكن كان يجب عليهم أن يقفوا موقفاً محايداً، مثل شيخ الأزهر، الذى لم يؤيد أحداً من المرشحين حتى الآن». وختم حازم حديثه مؤكداً أنه سيعطى صوته للدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح فى انتخابات رئاسة الجمهورية، وقال: «لأنه شخصية وسطية تلقى توافقاً من الجماعة الإسلامية والجهاد وحزب النور وبعض السلفيين، كما أن لديه برنامجاً معتدلاً».