سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
+الدكتور إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم يتحدث ل«الوطن» عن «ثورة المعلم»: لدينا خطط بديلة لمواجهة الإضراب.. وخصم رواتب المعلمين المحتجين نحتاج إلى 56 مليار جنيه زيادة على الميزانية لتطوير منظومة التعليم
رفض الدكتور إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم الإفصاح عن خطة الوزارة البديلة لمواجهة إضراب المعلمين مع بداية العام الدراسى الجديد، وأعلن استعداده التام للتعامل مع أى تهديدات بوقف وتعطيل الدراسة. وأكد فى حواره ل«الوطن» أن الوزارة ستعمل على تصحيح مسار التعليم خلال المرحلة القادمة وأنه سيستعين بكل الخبرات الوطنية لتطوير منظومة ومناهج التعليم فى مصر بمن فيهم الإخوان المسلمين، وأن هناك خططاً قصيرة وطويلة الأجل لتطوير العملية التعليمية. وقال: نسعى للتواصل مع نقابة المهن التعليمية وجميع الكيانات الشعبية الأخرى والروابط والاتحادات للتفاهم حول مطالب المعلمين المتظاهرين وما يمكن تنفيذه فى ضوء الموارد المتاحة، إلى جانب تكليفى مسئول العلاقات العامة والإعلام بالذهاب لمجلس الوزراء ولقاء المعلمين المتظاهرين. * بداية ما الإجراءات التى ستتخذها الوزارة فى حالة إضراب المعلمين وتعطيل الدراسة، وهل اعتمدتم خطة بديلة؟ - نعم هناك أكثر من خطة بديلة لا يمكن الإفصاح عنها، ونحن على استعداد تام وتحت أى ظروف لمواجهة أى تهديد لبدء العام الدراسى الجديد. كما أنه سيتم خصم أجر المدرسين المضربين، وفقاً لما أعلنه الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء، أنا لا أقلل من شأن المعلمين بل أحترمهم كثيراً لأننى منهم وأعلم بوطنيتهم، فهم أصحاب رسالة وليس مهنة فقط. والوزارة تراهن على وطنية ومسئولية المعلمين المتظاهرين فى بداية عام دراسى هادىء حتى لا نحمل الأسرة المصرية أعباء مضافة، والدراسة فى موعدها ولا تأجيل فى ذلك، والأمور مستقرة والمدارس تعمل على قدم وساق لاستقبال أبنائنا الطلاب والطالبات. * كيف تعاملت الوزارة مع الدعوات ل«ثورة المعلم الثانية»؟ - نحن أول وزارة تستجيب لمطالب المعلمين وتحركنا على أعلى المستويات، ونؤمن بمطالب المعلمين المشروعة، ولكن نحن الآن فى مرحلة صعبة لا بد أن نتكاتف جميعاً حتى نخرج بالوطن لبر الأمان. * مع بدء اعتصام المعلمين.. تردد أن هناك تحريضاً لوزارة الداخلية من قبل الوزارة ضد المتظاهرين؟ - لا صحة لمثل هذا الكلام، والمعلمون معتصمون منذ 10 سبتمبر ولم يتعرض لهم أحد. * ما هى الخطوات التى ستتبعها الوزارة لاحتواء غضب المعلمين؟ - نسعى حالياً للتواصل مع نقابة المهن التعليمية وجميع الكيانات الشعبية الأخرى والروابط والاتحادات للتفاهم حول مطالب المعلمين المتظاهرين وما يمكن تنفيذه فى ضوء الموارد المتاحة، إلى جانب تكليفى مسئول العلاقات العامة والإعلام بالذهاب لمجلس الوزراء ولقاء المعلمين المتظاهرين أول أمس، وما زلنا مستمرين فى التواصل لترتيب لقاء مشترك. * من أين وفرت الوزارة الموارد التى ستغطى بها قانون الكادر الجديد؟ - تم ترشيد ميزانية قطاع الكتب، كما أن النظام الجديد للثانوية العامة «سنة واحدة» وفّرت كثير من الموارد، بالإضافة إلى تعديلات قانون سنة 55 الخاص بالمعاش، وبالتالى استطعنا توفير نحو 1٫2 مليار جنيه لقانون كادر المعلمين. * وما دور وزارة المالية فى مشروع الكادر الجديد؟ - وزارة المالية لم تدفع مليماً واحداً ولم توفر أى شىء للكادر حتى الآن، فنحن سنعتمد على التمويل الذاتى من داخل الوزارة لتوفير موارد مشروع الكادر. * هل تتابعون إضراب المعلمين على مستوى محافظات مصر؟ - نعم هناك غرف عمليات لمتابعة أى تطورات فى الموقف، نحن نراقب الميدان، ومصر بخير ومعلمو مصر بخير، وإذا نزلت إلى الريف المصرى ستجد ما أقوله صحيحاً. * ما الاستراتيجية التى تتخذها الوزارة فى تطوير منظومة التعليم؟ - هناك تجارب عديدة وجيدة فى تطوير منظومة التعليم لدول مثل ماليزيا، فنحن نضع عدة أعمدة رئيسية سنعمل على تفعيلها للنهوض بالعملية التعليمية فى مصر، فعدد الطلاب فى مصر 18 مليون طالب وهو عدد كبير جداً ولا بد من التفرد بنموذج خاص لمصر فى التعليم. * هل هناك توجيهات من رئيس الجمهورية الدكتور مرسى بشأن مشروع النهضة فيما يخص التعليم؟ - الرئيس تحدث مع الحكومة بأكملها فى الأطر العامة ولم يتحدث فى تفاصيل، إلا أننا وضعنا خطة خمسية لتطوير التعليم فى مصر سنعمل عليها خلال الفترة المقبلة. * فى تقديرك ما هى الميزانية التى يحتاجها التعليم للنهوض؟ - نحتاج لتضاعف ميزانية التعليم حتى نحقق تقدماً ملموساً، وبشكل عام نحتاج إلى 56 مليار جنيه زيادة على الميزانية لحل مشاكل التعليم وصولاً لعام 2017 فأقل كلفة للتعليم لكل تلميذ لا تقل عن 3 آلاف جنيه. * ما رأيك فى تحذير بعض الخبراء من خصخصة التعليم؟ - خصخصة التعليم غير واردة، والحكومة ملتزمة بالتعليم المجانى ولكن لا بد أن يكون هناك مدارس خاصة لأن الحكومة لن تنهض وحدها، دون مساعدة القطاع الخاص. * هل ترى أن تطبيق اللامركزية خلق نوعاً من تداخل المهام فى المحافظات؟ - لا بد أن نتجه إلى اللامركزية وأن يصبح مدير المديرية فى المحافظة له صلاحيات الوزير حتى يقوم بوظائفه دون انتظار أوامر من أحد، والواقع الذى نعيشه لا علاقة له بالمركزية واللامركزية ولكن ما يعيق تنفيذ اللامركزية فى مصر هو عدم إعداد الكوادر المنفذة لها بالإدارات التعليمية إعداداً جيداً، ولكن الأصلح هو أن تكون المركزية للسياسات واللامركزية للتطبيق وإصدار القرارات الملائمة لطبيعة المحافظة، ولكن هناك فقط صعوبة فى التنفيذ بسبب ضعف بعض الكوادر فى المحافظات والقرارات المركزية التى تصدر من جهات أخرى تعرقل هذا المشروع. * ما تعليقك على المظاهرات والاحتجاجات التى تشهدها مصر فى الفترة الحالية؟ - التظاهر حق مشروع للجميع، ولكن مصر الآن تمر بظروف عصيبة ولا بد من تكاتف جميع طوائف الشعب المصرى للنهوض بالبلاد، وأطالب جميع طوائف الشعب المصرى بالصبر على الحكومة الحالية لتحقيق جميع المطالب بصورة تدريجية. * تردد أنك ستستعين بجماعة الإخوان المسلمين لتطوير منظومة ومناهج التعليم فى مصر.. ما تعليقك؟ - الإخوان المسلمون فصيل وطنى مثله كأى فصيل سياسى موجود، وسأستعين بكل الخبرات الوطنية بما فيهم جماعة الإخوان المسلمين لتطوير منظومة التعليم فى مصر وتصحيح مساره. * ما الأزمات التى تواجهك منذ توليك الوزارة؟ - طموحات الأسر المصرية فى تطوير مستوى التعليم فى ظل مشكلات متراكمة منذ 60 عاماً، مثل كثافة الفصول وقلة الموارد الكافية للتطوير والصيانة الشاملة، والمشاكل المالية للعاملين بالوزارة الذين يتجاوز عددهم 1.5 مليون عامل. * هل تقاعست وزارة المالية فى توفير الجوانب المالية الخاصة بقانون الكادر؟ - وزارة المالية تواجه صعوبات كثيرة سببها عجز الموازنة العامة للحكومة وحاولنا وضع بعض الحلول للخروج من هذه الأزمات. * كم عدد الكتب التى تم طبعها هذا العام فى المراحل التعليمية الثلاث للتعليم الأساسى؟ - تم طبع نحو 152 مليون كتاب فى المراحل الثلاث بما فيها كتب الثانوية العامة «ثانوية السنة الواحدة» وتم توفير حوالى 350 مليون جنيه عند تحويل نظام الطباعة من نظام الكتاب إلى نظام الورق وهذا أحد البنود التى دخلت فى مشروع الكادر الجديد كما ذكرت. * هل ما زالت هناك مفاوضات حول قانون الكادر لحل مشاكل المعلمين؟ - مشروع القانون موجود وتمت الموافقة على صرف 50% فى أكتوبر المقبل و50% أخرى من يناير القادم أى مع بدء العام الجديد ونحن فى انتظار مرسوم بقانون من رئاسة الجمهورية. * هل تم بالفعل اعتماد الميزانية النهائية لوزارة التعليم؟ - تم اعتماد الميزانية الجديدة بالفعل منذ شهور وتبلغ حوالى 49٫9 مليار جنيه موزعة على جميع قطاعات وزارة التربية والتعليم. * ما الخريطة التى ستضعها الوزارة لتطوير منظومة التعليم فى مصر؟ - هناك خطة استراتييجية موجودة تعتمد على استيعاب كل الطلاب فى سن القبول بالمدارس والتوسع فى إنشاء المدارس التجريبية لأنها مطلب شعبى، والتسهيلات وفقاً للقانون بالنسبة للمدارس الخاصة وتقديم الجودة فى التعليم للمجتمع المصرى، وخلق منتج تعليمى يتفق مع متطلبات سوق العمل ويعتبر استثماراً بشرياً فى مصر بعد ثورة 25 يناير، وتطبيق اللامركزية لأننا نتعامل مع قرابة 18 مليون طالب وطالبة ومن المستحيل أن يدار هذا الكم الهائل من إدارة مركزية واحدة. * من وجهة نظرك ما الأزمة الحقيقية التى تواجه تطوير التعليم فى مصر؟ - لا توجد أزمة محددة تواجه تطوير التعليم ولكن المشكلة فى ثقافة الشعب.
