طالبت وزارة الخارجية رسميا، في مذكرة، السلطات الإثيوبية بتقديم تفسيرات وإيضاحات حول سبب ترحيل مدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط وعدم إخطار السفارة المصرية في أديس أبابا بهذا الأمر فور احتجاز مدير المكتب حمدي العناني. وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبدالعاطي، في تصريح للصحفيين، أن سفارة مصر في أديس أبابا قامت فور علمها بهذا الحادث أمس بتوجيه مذكرة رسمية لوزارة الخارجية الإثيوبية للإعراب عن بالغ الأسف عن هذا الحادث تجاه مواطن مصري وممثل لوكالة الأنباء الرسمية دون سبب واضح أو احترام للقواعد المعمول بها. وأعربت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن استنكارها لموقف السلطات الإثيوبية بترحيل حمدي العناني مدير مكتب الوكالة فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا والمعتمد أيضا لدى مفوضية الاتحاد الإفريقي خلال أربع وعشرين ساعة، وذلك بدون مبرر أو سابق إنذار وبرغم اعتماده رسميا من جانب السلطات الإثيوبية منذ ما يقرب من عام. وأدانت وكالة أنباء الشرق الأوسط أكبر وأعرق وكالات الأنباء الأفريقية، الأسلوب غير اللائق وسوء المعاملة الذي تعرض له مدير مكتب الوكالة في أديس أبابا والذي يتعارض مع كافة الأعراف والمواثيق الدولية لحماية الصحفيين في أعمالهم فى الخارج. وطالبت الوكالة السلطات الإثيوبية بتفسير هذا التصرف الغريب الذى يتعارض مع العلاقات التاريخية بين الشعبين وتقديم إيضاحات مفهومه وتصحيح موقفها وضمان حرية عمل المراسلين. كما تطالب الوكالة كلا من الاتحاد الإفريقي واتحاد الصحفيين الأفارقة ونقابة الصحفيين المصريين بتحمل مسؤولياتهم في ضمان حماية عمل الصحفيين والمراسلين وكفالة حرية الصحافة وتأمين أرواحهم وممتلكاتهم.