نفت جماعة "أنصار بيت المقدس"، مقتل شادي المنيعي، أحد قادة الجماعة، مؤكدة أن المذكور ليس أمير الجماعة، مستنكرة ما ذكر عن مشاركة أبناء سيناء في الحرب ضدها. ونشرت الجماعة، عبر المواقع الجهادية المختلفة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، صورًا لشادي المنيعي، تأكيدًا على خبر بقائه على قيد الحياة، ونفيًا للخبر الذي تداولته وسائل الإعلام المختلفة خلال الساعات الأخيرة، من بينها صورة له وهو يقرأ خبر مصرعه على شبكة الإنترنت، التقطت من خلال "اللاب توب" الخاص به، وصورتين آخريتين وهو بين أتباعه في التدريبات الخاصة بهم. وقالت الجماعة، في بيان أصدرته، اليوم، "الجيش أعلن عن مقتل الأخ المجاهد شادي المنيعي، مؤكدين أنه أمير الجماعة، لكنه لم يُقتل ولم يكن أميرًا للجماعة في يومًا من الأيام، ونحن نعلن في هذا الصدد أن أمير الجماعة وقادتها يتمتعون بالأمن والعافية، وهم بخير حال بين إخوانهم المجاهدين قائمين على أمر الله ومرابطين على الثغور". ووجهت الجماعة، من خلال بيانها، عدة رسائل، قائلة "نوجه رسالتنا إلى العقلاء والشرفاء من أبناء القبائل ومشايخها، اعلموا أنه ما من عداوة بيننا وبينكم وأنكم أهلنا وعشيرتنا، ولا نستهدف إلا من يعمل مع هذا الجيش المرتد، ويستهدف بيوتنا وأعراضنا، وذلك بعد البيان والإنذار وبعد عدة نداءات للتوبة والعفو، ولا نأخذ أحدًا بجريرة غيره، فإياكم أن تنجروا في هذه الحرب وتقفوا أمام المجاهدين، لتصدوا عن سبيل الله فيصيبكم خزي الدنيا وعذاب الآخرة". كما وجهت رسالة إلى ما وصفتهم بالجواسيس والعملاء الخونة، قائلة "اعلموا أننا لن نألو جهدًا في استهدافكم وقتلكم ما لم تتوبوا عن أفعالكم، ولا فرق عندنا بين من يعمل مع الموساد الإسرائيلي ومن يعمل مع هذا الجيش المرتد فهما وجهان لعملة واحدة، أما رسالتنا لإخواننا المجاهدين في كل مكان، أن اصبروا وصابروا وجاهدوا أعداء الله، فإنما النصر صبر ساعة وابشروا فإن الوعد الحق قد اقترب، فما من بقعة من بقاع الأرض اليوم إلا وهي تشدوا بصولات المجاهدين وانتصاراتهم، وتزهو بدماء الشهداء وتضحياتهم ثمنًا لإعلاء كلمة الله، وها هو الصراع يزحف حول أكناف بيت المقدس، تمهيدًا للمعركة الفاصلة بين الحق والباطل المحسومة بالنصر والتمكين لعباد الله المؤمنين".