أصدرت جمعية "واحد من الشباب" الدعوية، والتي تهدف لتيسير الزواج على الشباب، فتوى تحرم "قرض صندوق النقد الدولي"، الذي تنوي الحكومة اقتراضه بقيمة 4.8 مليار دولار، ووصفت الرئيس محمد مرسي ب"الفاشل"، والمسؤولين ب"السفهاء". وقال هلال المنياوي رئيس مجلس إدارة الجمعية، في بيان، "إنه إذا كان الربا حلالا بقرار جمهوري فإن الزنا حلال بقرار شعبي"، ووجه رسالة للرئيس مرسي قال فيها، "إذا كنت رئيسا فاشلا ولا تستطيع أن تحقق نجاحك بمجهودك الحلال فعليك أن تستعين بقرض الربا، وأحذف من القرآن قول الله تعالى، (الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لا يَقُومُونَ إِلا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)". واعتبر المنياوي لجوء الرئيس إلى القرض، "كمثل الشاب العاطل الذي لا يستطيع الزواج بمجهوده فعليه أن يبحث عن علاقة غير شرعية مع فتاة، ويحذف قول الله تعالى، (ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا)"، وقال، "إن مصير مصر بهذا القرض هو الجوع ونار جهنم". ودعا لوقفة احتجاجية يوم الجمعة القادم في ميدان طلعت حرب ضد ما أسماهم، "السفهاء الذين يتطاولون على كلام رب العباد". في المقابل، قال الدكتور عمر الديب عضو مجمع البحوث الإسلامية ووكيل شيخ الأزهر السابق "إن الآراء كثيرة بشأن القرض، لكن هيئة كبار العلماء ومجمع البحوث أجازه لأنه من الضروريات، والدولة تمر بأزمة اقتصادية يشهد بها الخبراء". وأكد الديب أن "هناك فوضى في الفتاوى، ومن له حق الفتوى هو دار الإفتاء ومجمع البحوث وهيئة كبار العلماء، أما غيرهم فلا يجوز لهم ذلك لعدم إثارة البلبلة بين أفراد الشعب المصري".