سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وقفة احتجاجية للأقباط أمام «الكاتدرائية» ضد ازدراء الأديان.. ومؤسسو «الدولة القبطية» فى الخارج يتبرأون من الفيلم بلاغات قبطية ضد الداعية «أبوإسلام» لتمزيقه الإنجيل وحرقه
أعلن الناشط القبطى، إميل وجيه، عن تنظيم مجموعة من الأقباط وقفة احتجاجية ظهر اليوم، أمام الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، لإدانة ورفض المساس أو الإساءة للأديان، كرد فعل على إنتاج فيلم أمريكى عن حياة الرسول، صلى الله عليه وسلم، يسىء إليه، مشيراً إلى أن مشاركة بعض أقباط المهجر فى الترويج للفيلم يضر بمسيحيى الشرق الأوسط ويعطى ذريعة للمتشددين للتمييز ضدهم، مما يزيد من تردى الأوضاع، مؤكداً على ضرورة التمسك بمبادئ المسيحية بالمحبة والتسامح والتعايش المشترك مع الأشقاء المسلمين، وعدم إيذاء مشاعرهم، كما أعلنت بعض الحركات القبطية على رأسها اتحاد شباب ماسبيرو، وائتلاف أقباط مصر، عدم علمهم بالوقفة الاحتجاجية. وكرد فعل على وضع اسمه على قوائم ترقب الوصول من قبل النائب العام، بتهمة ازدراء الأديان، نفى القس مرقس عزيز، راعى الكنيسة المعلقة بمصر القديمة، والمنتدب من قبلها للخدمة بالولاياتالمتحدةالأمريكية، فى بيان له، أمس، أن يكون من المشاركين فى إنتاج الفيلم المسىء، مؤكداً أنه ليس «الأب يوتا» الذى يهاجم الإسلام فى المواقع القبطية، وأنه لا يحتاج ليتنكر فى اسم مستعار لمهاجمة الإسلام، مستنكراً مشاركة أقباط المهجر فى إنتاج الفيلم المسىء. وقررت إدارة موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، وموقع «يوتيوب» حذف الصفحات الشخصية لموريس صادق، المنزوعة عنه الجنسية المصرية، والداعى لتقسيم مصر، وإقامة دولة قبطية بحكم ذاتى، كما حذف الموقع الثانى مقاطع الفيلم المسىء للرسول، بعد مظاهرات الغضب والعنف التى اندلعت ضده فى الوطن العربى، إلا أن إدارة «يوتيوب» من حذف جميع المقاطع بعد أن جرى تحميله تحت أسماء مختلفة. وأثارت ردود الفعل، انشقاقات داخل الهيئة العليا للدولة القبطية المزعومة التى يترأسها، عصمت زقلمة، وموريس صادق، وأعلن جاك عطاالله، المتهم بازدراء الأديان، والموضوع على قوائم ترقب الوصول من قبل النائب العام، فى بيان له أمس، استنكاره للفيلم، وتبرأ من اختياره رئيساً لبرلمان الدولة القبطية، رغم وضع اسمه فى جميع بيانات المنظمة المشبوهة منذ أكثر من عام، وقال إنه لا يعيش فى الولاياتالمتحدةالأمريكية، وأنه جرى استغلال اسمه فى مطبوعات الدولة القبطية، للإعلاء من شأن المجموعة، وهو ما أساء إليه، لافتاً إلى أن الفيلم المسىء، هو صناعة وتمويل وإنتاج يهودى. من جهة أخرى، انتابت مشاعر الغضب العديد من الأقباط، ضد محمد خراجة، رئيس تحرير الأهرام المسائى، بسبب مقاله الذى وصف فيه المسيحية بالديانة المحرّفة، إضافة إلى تمزيق الداعية السلفى أحمد عبدالله الشهير ب«أبوإسلام»، صاحب قناة الأمة الإسلامية، الإنجيل، والتهديد بالتبول عليه. وطالب عدد من النشطاء الأقباط على رأسهم الدكتور عماد جاد، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، بتطبيق القانون على رئيس تحرير الأهرام المسائى، ورد القس رفعت فكرى، راعى الكنيسة الإنجيلية، بأرض شريف، بشبرا، على مقال خراجة، لافتاً إلى أن الطعن فى أى كتاب مقدس من شأنه أن يفتح باب الطعن فى أى كتاب آخر، لا سيما أن الزعم بتحريف الكتاب المقدس، من شأنه أن ينسب الضعف لله جل وعلا وعدم قدرته على حفظ كلمته من التحريف والتبديل. وقدم الدكتور مصطفى المراغى، رئيس ائتلاف أقباط مصر وأستاذ القانون والشريعة الإسلامية بجامعة القاهرة، بلاغاً للنائب العام ضد الداعية الإسلامى أحمد عبدلله، بتهمة ازدراء الأديان، وتكدير الأمن والسلم العام، بعد تمزيقه وحرقه للإنجيل، واصفاً فعل الداعية ب«الخسيس والهمجى». وقال المراغى: «أبوإسلام شخص متخلف، ولا يجوز أبداً إهانة أو ازدراء الأديان، ونفس المشاعر التى جرحتنا بعرض فيلم الإساءة للرسول هى نفس المشاعر التى أصابتنا بهذا الفعل المجرم، ولن يتجاهل ائتلاف أقباط مصر أمثال هؤلاء، وسيلاحقهم قانونياً، حتى توقع عليهم أقسى عقوبة». من جانبه، قدم كرم غبريال، المحامى ورئيس اللجنة القانونية بائتلاف أقباط مصر، بلاغاً آخر ضد «أبوإسلام» ووصف أفعاله ب«الهمجية» ضد المسيحية، لافتاً إلى تعمده الإساءة للأديان السماوية عبر قناة الأمة.