ألقت السلطات التركية القبض على رئيس مجلس إدارة منجم «سوما» للفحم، «كان جوركان»، مساء أمس الأول، للتحقيق فى اتهامه بالقتل غير المتعمد، فى كارثة احتراق المنجم، التى خلفت 301 قتيل. وحسب وكالة «دوجان» التركية للأنباء، ارتفع عدد المقبوض عليهم على خلفية كارثة المنجم، بعد ضبط «جوركان»، وهو صديق رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان، إلى 8 مسئولين بالشركة المالكة للمنجم. فيما أوضحت الوكالة أن الشرطة تلاحق مالك الشركة الأم «سوما القابضة» ألب جوركان والد رئيس مجلس إدارة المنجم المقبوض عليه. على صعيد آخر، أعلنت منظمات مدنية تركية فى ألمانيا، ومنها اتحاد نقابات العلويين وجمعية المهاجرين الأتراك، تنظيم مسيرة احتجاجاً على زيارة رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان إلى مدينة «كولن» بألمانيا فى 24 مايو الحالى، لعقد لقاء مع الجالية التركية قبل الانتخابات الرئاسية بتركيا المقرر لها أغسطس المقبل. وذكرت صحيفة «ميلليت» التركية، أمس، أن التوقعات تشير إلى مشاركة نحو 15 ألف تركى وألمانى فى مظاهرات ستُنظم السبت المقبل وقت وصول «أردوغان» لمدينة «كولن» لحضور لقاء انتخابى والمشاركة فى حفل الذكرى السنوية العاشرة لتأسيس اتحاد الديمقراطيين الأوروبى. وقالت وزيرة الدولة الألمانية لشئون الهجرة واللاجئين «آيدن أوزاوجوز» وهى من أصل تركى، لصحيفة «ميلليت» التركية: «لا يمكن السكوت على صور قمع المتظاهرين التى تثير المخاوف فى ألمانيا». فى سياق متصل، تقدم حزب «الشعب الجمهورى» التركى المعارض بمذكرة إلى رئاسة البرلمان، يطالب فيها بسحب الثقة عن وزيرى الطاقة، تانر يلديز، والعمل والضمان الاجتماعى، فاروق تشيليك، لإهمالهما وتقصيرهما وفشلهما فى القيام بمسئوليتهما بشكل يليق برجال الدولة، ما تسبب فى كارثة المنجم.