عقب أحداث ثورة يناير أصبحت مدينة الغردقة السياحية مأوى للبلطجية وتجار المخدرات والهاربين من السجون حتى أصبحت المدينة الهادئة مرتعا لهم ومن ثم، انتشرت السرقات وجرائم السطو المسلح واغتصاب الوحدات السكنية وترهيب المواطنين والسياح الأجانب فضلا عن أنها أصبحت قبلة لتجار المخدرات الذين جائوا من كل حدب وصوب لترويج المخدرات على السياح الأجانب بالعملة الصعبة حتى أصبحت المدينة "لا تطاق" بسبب كثرة أعمال البلطجة التي وصلت إلى حد اغتصاب الوحدات السكنية المخصصة للمواطنين بالقوة بمنطقة الحرية شمال الغردقة، وهو ما دعا سكان المنطقة بتقديم شكاوي بديوان المظالم برئاسة الجمهورية يتهمون المسئولين بالتخاذل والتواطؤ حيال اتخاذ الإجراءات لمحاربة الخارجين عن القانون والبلطجية. وأكد أهالي الحرية أن البلطجية المستوليين على الوحدات السكنية بالمنطقة يمارسون أعمال البلطجة وبيع المخدرات والأعمال المنافية للآداب والشغب ويتسببون فى انتشار السرقات وبعد أن بلغ الأمر مداه بتهديد السياحة بالمدينة قرر اللواء مصطفى بدير مدير أمن البحر الأحمر القضاء على ظاهرة البلطجة وعودة مدينة الغردقة إلى سابق عهدها، وأعلن بقوة استعادة هيبة الدولة وعودة الأمن للمواطن والسائح على حدا سواء وبدأت الأجهزة الأمنيه الحرب على البلطجية وتجار المخدرات ونجحت الحرب على البلطجة في دك حصون أشهر تجار المخدرات والبلطجية بالقبض على البلطجي الذى أطلق عليه "نخنوخ الغردقة" محمد س المتهم في 12 قضية بلطجة ومخدرات وسرقة بالإكراه وهارب من عدة أحكام قضائية. وتوجهت قوة من مباحث قسم ثاني الغردقة بقيادة المقدم رضا النحاس مفتش المباحث، والرائد أحمد لاشين رئيس المباحث وقوة من الأمن المركزي وبمداهمة منزل المتهم تم القبض عليه وعثر بحوزته على 190 قرصاً مخدراً و2 سيف ومطواة قرن غزال و2 شومة وخنجر و2 قطر حديدي وعدد من المقصات الحديدية كبيرة الحجم، وقطعة أثرية مقلدة، وتبين أنه يقيم فى شقة مملوكة للمحافظة استولى عليها بالقوة كما تمكن العقيد ياسر زايد رئيس مكتب مكافحة المخدرات من القبض على الورداني من أكبر تجار المخدرات بالغردقة بعد مداهمة منزله الكائن بمنطقة الكورنيش بمدينة الغردقة وضبط بحوزته على 4 كيلو من مخدر البانجو و150 جرام من مخدر الحشيش و3000 قرص من مخدر الترمادول والتامول وخنجر ومطواة وفرد خرطوش محلي الصنع و2 طلقة خرطوش كانت مخبأة أسفل البلاط الخاص بحجرة نوم المتهم. كما داهمت قوة من مكتب مكافحة المخدرات بقيادة الرائد علاء حجاج منزل أكبر تاجر مخدرات بمنطقة "زرزارة" ويدعى "زكى م ع" عاطل ونجله أحمد 15 سنة وعثر بحوزتهما على كيلو وربع من مخدر الحشيش و500 جرام من مخدر الأفيون وبمواجهته، بما أسفر عنه الضبط اعترف بحيازته للمضبوطات بقصد الإتجار، تم التحفظ على المخدرات المضبوطة وألقى القبض على التاجر ونجله وتمت إحالتهم إلى نيابة الغردقة. ونجحت الأجهزة الأمنية فى ضبط أخطر تشكيل عصابي مكون من 4 أشقاء يروجون للمواد المخدرة ومغتصبون لعمارة تابعة للوحدة المحلية لمدينة الغردقة بمنطفة شارع باتا وذلك بعد تعدد شكاوي المواطنين. وكانت معلومات وردت للواء مصطفي بدير مدير أمن البحر الأحمر تفيد بقيام 4 أشقاء بينهم فتاة بترويج المخدرات وترهيب المواطنين واغتصاب عقار بالكامل فتم تشكيل فريق بحث بقيادة العميد جرير مصطفى مدير البحث الجنائي بالمديرية وضم الفريق العقيد ياسر زيدان رئيس مباحث المخدرات والمقدم رضا النحاس مفتش مباحث قسم ثان الغردقة والرائد أحمد لاشين رئيس مباحث قسم ثان والنقيب أحمد الطريفي، معاون المباحث حيث تم مداهمة العقار بمنطقة شارع باتا بالغردقة وتمكن الرائد محمد ابراهيم وكلا من النقيب علاء حجاج والنقيب محمد خشبه والنقيب مهاب زيدان وعبد الكريم زيدان وأحمد فخر ومؤمن عبد الوهاب وضباط قوات الأمن محمد سكر وشوكت محسن من ضبط كلا من "أمال ا م" 19 سنة و"محمد ا م" 30 سنة و"فتحي ا م" 24 سنة و"مصباح ا م" 25 سنة وبحوزتهم 5 سنجة و3 خنجر و2 مطواة وسيف و2 فرد خرطوش وطبنجة 9 مم و6 طلقة خرطوش و13 محمول و115 قرص مخدر ومبلغ مالي كبير وعملات أجنبية، وأكد مدير الأمن على استمرار خطة المديرية للقضاء على البلطجية وتجار المخدرات وكافة مظاهر الخروج على القانون.