استبعد الباحث الأمريكى إيريك تريجر إمكانية المصالحة بين الجيش المصرى وتنظيم الإخوان، بسبب تشبث كل طرف بمطالب يستحيل أن يقبلها الطرف الآخر، وتابع «تريجر»، فى مقال كتبه بعد لقائه عدداً من قادة التنظيم فى تركيا، أن الجيش مستعد للإفراج عن كل سجناء التنظيم، عدا 300 يمثلون قيادات «الجماعة» وهو ما لم يمكن أن يقبل به الإخوان وإلا وافقوا على «قطع رأس التنظيم الهرمى»، وفى المقابل تصر قيادات «الجماعة» على تقديم مطالب مستحيلة مثل عودة محمد مرسى للحكم وتقديم من يسمونهم «قادة الانقلاب»، وعلى رأسهم المرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى، لمحاكمة تنتهى بإعدامه. وأضاف الباحث الأمريكى أن الإخوان يدّعون أنهم يمثلون الإسلام الحقيقى، وبالتالى يبالغون فى تقدير شعبيتهم ولا يصدقون أن المصريين ثاروا بالفعل على رئيسهم. ونقل «تريجر» عن القيادى الإخوانى جمال حشمت، الهارب إلى إسطنبول، قوله: «لم يحدث أى شىء فى 30 يونيو»، ما يعنى أنه ينكر نزول الملايين إلى الشوارع للمطالبة بسقوط «مرسى» وإخوانه. وتابع «تريجر»: «الجماعة الآن فى أضعف حالاتها منذ 40 عاماً، وتنظيمها عاجز عن مواجهة الملاحقات الأمنية التى تمنعهم من التجمع علناً أو سراً»، ونقل عن «حشمت» قوله: «لا أعلم من يديرون التنظيم ولا أحد يعلم من هم»، وقال «تريجر»: يقال إن نائب المرشد جمعة أمين، المقيم فى لندن، هو من يقود «الجماعة»، وهو ما ينفيه القيادى الإخوان السورى رياض الشقفة، المقيم أيضاً فى إسطنبول، الذى يؤكد أن عضو مجلس الإرشاد حسين أمين هو من يقود «التنظيم» منذ عزل «مرسى». وقال الباحث الأمريكى إن أعضاء «التنظيم» وشبابهم فى الجامعات يتبعون الأوامر التى يتلقونها من قيادات مجهولة عن طريق المواقع الإلكترونية الإخوانية أو «الفيس بوك».