افتتح مؤتمر المانحين، اليوم، في أوسلو، بهدف جمع حوالي مليار دولار، لتجنب مجاعة تهدد ملايين الأشخاص، في جنوب السودان، الذي يشهد حربا. وقالت مسؤولة العمليات الإنسانية، لدى الأممالمتحدة، فاليري أموس:"هناك مؤشرات على أزمة غذائية كبرى"، مضيفة"لقد نفد مخزون الأغذية، في المناطق المعزولة، بسبب النزاع، كما أن أسعار المواد الغذائية، ارتفعت". ويعقد الاجتماع، بغية مساعدة حوالي أربعة ملايين شخص، أي ثلث السكان، مهددين بالمجاعة في الدولة الإفريقية، التي تشهد معارك بين القوات الحكومية، والمتمردين، منذ منتصف ديسمبر الماضي. ورفعت الأممالمتحدة، الأسبوع الماضي تقديراتها للحاجات الإنسانية، في جنوب السودان، إلى 1.8 مليار دولار، وقد تم جمع 536 مليونا فقط، ويبقى هناك حاجة لجمع 1.26 مليار دولار، قبل مؤتمر أوسلو، لتمويل العمليات اللازمة في العام الحالي، وتخزين مواد غذائية مسبقا، للأشهر الثلاثة الأولى، من العام المقبل. ووعدت الولاياتالمتحدة، اليوم، بتقديم 291 مليون دولار، وبريطانيا 100 مليون دولار، والاتحاد الأوروبي 55 مليون يورو، كما وعدت أوسلو، أيضا، بتقديم 63 مليون دولار، والسويد 33 مليونا. وغرق جنوب السودان، في نزاع، نشأ بسبب خصومة بين الرئيس سلفا كير، ونائبه السابق رياك مشار، منذ ديسمبر الماضي، وهو النزاع الذي قسم الجيش، على أسس قبلية، بين قبيلتي الدينكا والنوير، وهما أبرز قبيلتين في البلد، ينتمي إليهما كير ومشار، على التوالي، وتقوم بينهما أحقاد قديمة.