«بفكر ماقاطعش» يحك البعض رؤوسهم، مضيقين عيونهم ليعلنوا تراجعهم عن قرار سابق كانوا قد أعلنوه بجلاء للمحيطين بهم، يسارع أصدقاؤهم بالسؤال البارز: «أمال هتنتخب مين؟» فيخرج الرد مختلفاً، كل حسب رؤيته، البعض يؤكد أن صوته أصبح للسيسى، والبعض يجزم «طبعاً لصباحى» وبين هذا وذاك، يصر البعض على أنهم ما زالوا فى مرحلة الاختيار «بين بين». أمين سعيد، الطالب بحاسبات الزقازيق، كان ككثير من أصدقائه المقاطعين، لكنه بعد تفكير مطول قرر تغيير رأيه: «لسه ماقررتش تماماً لكنى مش هاقاطع»، لأمين وجهة نظر مختلفة بعض الشىء، يفسرها دائماً لسائليه: «ماكنتش راضى عن الحالة العامة فى الانتخابات، مفيش تكافؤ وده بيبان بوضوح فى بوسترات صباحى اللى بتتقطع وبوسترات السيسى اللى عمر ما حاجة بتحصلها». يعتقد «أمين» أن الانتخابات محسومة، وأنه لا فرصة لحمدين أمام السيسى، لكنه حين تأمل موقف المقاطعين لم يود أن يكون واحداً منهم: «اللى عنده وجهة نظر ينشرها ويشتغل عليها، المقاطعين خدوا قرارهم وقعدوا فى البيوت، مانزلوش الشارع يروجوا لاختيارهم أو يحاولوا يحشدوا لرأيهم، أنا مع شغل الشارع مش الهروب، واللى شغالين فى الشارع دلوقتى أنصار حمدين، هاساندهم وأقف معاهم، لكن ده مش معناه إن صوتى لحمدين، لسه ماقررتش لمين، لكنى رافض أسلوب المقاطعين». أضحى التراجع عن المقاطعة اتجاهاً، يعلنه أصحابه داعين الآخرين لحذو حذوهم، بدا هذا واضحاً فى هاشتاج بموقع تويتر بعنوان «مش هاقاطع»، أحمد مدحت غرد «أنا كمقاطع شكلى مش هاقاطع هاعيد مشاهدة حلقتين السيسى وبعدها هاقرر القرار اللى مكنتش متخيل إنى هاخده.. اللهم أنر بصيرتنا»، أما سجدة المصرى فقالت: «مش هاقاطع عشان على الأقل أبقى رضيت ضميرى حتى لو حمدين مكسبش يبقى كسبنا قاعدة عريضة من المعارضة». أخبار متعلقة سياسيون يرصدون «الشبه والاختلاف» بين «السيسى» و«صباحى» تصويت المصريين بالخارج: بدء فرز أصوات نيوزيلندا ودول شرق آسيا.. وعدد الناخبين يتجاوز 297 ألف ناخب المصريون يجبرون الإخوان على الانسحاب فى «واشنطن» خلافات فى الدعوة السلفية و«النور» حول الانتخابات.. و«عبدالعظيم» يفتى ببطلانها معركة المحافظات: إصابة 8 فى اشتباكات بين أنصار «صباحى» والإخوان بالبحيرة بعثة الاتحاد الأوروبى تعلن المراقبة على «أوسع نطاق ممكن» دعاية غير تقليدية: «موتوسيكلات السيسى» فى وسط البلد.. و«اسأل صباحى» بالمعادى «السيسى» يدعو المصريين للاحتشاد أمام صناديق الاقتراع فى كلمة مصورة قبل «الصمت الانتخابى» «صباحى» يختتم جولاته من سوهاج وحملته تحشد للمؤتمر الختامى فى «عابدين»