اشتعل الصراع بين تنظيم الإخوان الإرهابى، والسلفيين، بعد إعلان حزب النور والدعوة السلفية دعمهما لعبدالفتاح السيسى، المرشح الرئاسى فى الانتخابات الرئاسية، وتنظيم العديد من الفعاليات لإقناع الناس بانتخابه. وأشعل 3 مجهولين النار فى مقر «النور» فى أسوان، أمس الأول، بعد انتهاء مؤتمر جماهيرى للحزب فى المحافظة لدعم «السيسى». وفى قنا، لصق مجهولون مطبوعات عليها صور، ومعلومات وأماكن إقامة وهواتف قيادات «النور» بمركز قوص، وكتبوا عليها رسائل تهديد وعبارات مسيئة للدعوة والحزب. وكان مجهولون أصابوا قيادياً فى النور، بخرطوش فى قدمه أثناء فعاليات الحزب لدعم «السيسى» فى حلوان، قبل يومين. من جهته، اتهم صلاح عبدالمعبود، عضو المجلس الرئاسى ل «النور»، الإخوان بالتورط فى الاعتداءات على مقار الحزب، وقياداته، وقال ل«الوطن»: «الدلائل تشير إلى أن الإخوان وراء الأحداث، خاصة أن صور حرق المقار والاعتداء عليها، نشرتها شبكة رصد الإخوانية، أثناء وقوعها، واحتفت بها صفحات التنظيم، لذلك يجب التحقيق فى تلك الاعتداءات». وسادت حالة من الفرح بين قواعد الإخوان بعد الاعتداء على مقر «النور» وقياداته، وقال خالد عبدالفتاح، أحد شباب التنظيم، ل«الوطن»: «حرق مقار النور، بداية لسلسلة تستهدف الحزب والدعوة بسبب تأييدهما للسيسى، خاصة أنهما أصدرا فتاوى تبيح دماء الشباب فى ميدانى رابعة والنهضة، وسنتعامل معهما كما نتعامل مع وزارة الداخلية وقياداتها، لأنهم خانوا العهود وتحالفوا مع الجيش، ولم يدافعوا عن مرسى».