توعد أهالى قرية قليشان فى مركز إيتاى البارود بالبحيرة، بإشعال النيران فى محطة تقوية لشبكة محمول، بعد تعدد حالات الوفاة والإصابة بأمراض السرطان، ويعتقد الأهالى أن المحطة التى تقع بشكل مباشر بجوار الكتلة السكنية ومدرسة ابتدائية ومعهد أزهرى، هى السبب فى ذلك. أهالى القرية استغاثوا ب «الوطن» وأعلنوا أنهم سينظمون وقفة احتجاجية سلمية غداً للمطالبة بإزالة المحطة بسبب الأضرار الناتجة عنها، وإذا لم يستجب المسئولون سيزيلون المحطة ويشعلون النيران فيها بأنفسهم. وقال عدد من أولياء أمور تلاميذ المدرسة الابتدائية والمعهد الأزهرى إنهم قرروا منع أبنائهم من الذهاب إلى المدرسة والمعهد خوفاً عليهم. وقال محيى الدين العلقامى - 28 سنة - مدرس «المحطة أنشئت عام 1995، وبجوارها مدرسة ابتدائية ومعهد أزهرى، وحينما أنشئت لم يكن لدى الأهالى خبرة أو علم بالأضرار التى من الممكن أن تنتج عنها، وطوال السنوات السابقة لم يكن أحد يجرؤ على الاعتراض، والكوارث بدأت تظهر فى المنطقة منذ عام 2003، حيث توفى 15 شخصاً بالإضافة إلى إصابة حالات عديدة بالأمراض المزمنة والخبيثة وانتشار الإعاقات بين الأطفال وكبار السن وإجهاض السيدات الحوامل». ويقول منتصر عشرى، مدير مكتب بريد «الشركة عندما علمت باعتراضنا ومطالبتنا بإزالة المحطة بعد الكوارث التى تسببت فيها لأهالى المنطقة، قامت بتعلية السور حول المحطة ليصل ارتفاعه إلى 6 أمتار». ويقول مصطفى خميس رجب، 33 سنة، عامل «والدى أصيب بالسرطان، وأنا أعانى من كهرباء زائدة فى المخ وسرعة فى ضربات القلب، وكل ذلك بسبب محطة تقوية المحمول». ويضيف أحمد عبدالله عمار «جدى متوفى منذ 4 أشهر بسرطان الكبد، ووالدى توفى الأسبوع الماضى بسرطان الكبد والمعدة». وتقول إيمان نصر عمار، 25 سنة، ربة منزل «كنت حاملاً فى توأم، وكان الحمل طبيعياً حتى الشهر الخامس إلى أن بدأت أشعر بآلام فى البطن وأجريت عملية بزل مياه حول الجنينين لكنهما توفيا ولوحظ أنهما معاقان، وقالت الطبيبة المعالجة لى إن هذه حالة نادرة جداً وأدركت وقتها أن السبب هو محطة المحمول».