اقتحم طلاب جماعة الإخوان «الإرهابية»، الباب الحديدى لكلية الحاسبات والمعلومات بجامعة عين شمس، أمس، وحطموا مقتنيات الكلية، كما ألقوا الألعاب النارية وزجاجات المولوتوف داخلها وأشعلوا النيران فى مكتب عميد الكلية. وأكد الدكتور محمد رشدى، عميد الكلية أن إدارة الجامعة استدعت الشرطة عن طريق مدير أمن القاهرة، وذلك أثناء تنظيم طلاب الإخوان مظاهرة للتنديد بمقتل الطالب «محمد أيمن» بالفرقة الثالثة بكلية الحاسبات والمعلومات، الذى لقى مصرعه أثناء الاشتباكات مع قوات الشرطة الأسبوع الماضى، وذلك تحت عنوان «لنا عودة». وأضاف «رشدى» فى تصريحات خاصة ل«الوطن»، أن هؤلاء المتظاهرين يتسمون بالبلطجة، مشيراً إلى أن كاميرات المراقبة تمكنت من تصويرهم، وسيتم التعرف عليهم وتحويلهم للنيابة العامة وفصلهم من الجامعة نهائياً. وكان طلاب الإخوان قد تظاهروا أمام كلية الحاسبات والمعلومات ورددوا هتافات «على جثتى يا سيسى تبقى رئيسى»، «سامع أم شهيد بتنادى مين هيجيبلى حق ولادى»، وغيرها من الهتافات المناهضة للجيش والداخلية، كما رفعوا لافتات عليها صور زميلهم المتوفى، وحطموا أقفال البوابات الرئيسية بعد أن أغلقها أفراد الأمن الإدارى بالجنازير، ودخلت قوات الشرطة بمدرعاتها، بعد استدعائها من قبل إدارة الجامعة، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع على الطلاب، مما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق وإغماء وشهدت الجامعة حالات من الكر والفر بين الطلاب، فيما أغلقت قوات الجيش شارع الخليفة المأمون من جهة وزارة الدفاع بالأسلاك الشائكة، تحسباً لانطلاق مسيرة طلاب الإخوان صوب الوزارة. وأكد الدكتور حسن رمضان، وكيل كلية الحاسبات والمعلومات لشئون التعليم والطلاب، أن الكلية قررت تأجيل الامتحانات لمدة أسبوع بعد أن كان مقرراً انطلاقها السبت المقبل، وذلك حداداً على روح الطالب محمد أيمن، الذى لقى مصرعه خلال الاشتباكات مع قوات الشرطة الأسبوع الماضى. وأضاف «حسن» أن الامتحانات ستبدأ 31 مايو بنفس الترتيب المحدد لها، وذلك مراعاة لظروف الطلاب وزملاء الطالب المتوفى. على جانب آخر، شهدت جامعتا القاهرة وحلوان حالة من الهدوء بالتزامن مع بدء امتحانات الكليات العملية، صباح أمس، حيث توافد الطلاب على مقار الكليات لتأدية الامتحانات وسط إجراءات أمنية مشددة. وكثف أفراد الأمن الإدارى من وجودهم على الأبواب الرئيسية لتفتيش الطلاب والطالبات، والتحقق من هويتهم قبل السماح لهم بدخول الحرم الجامعى، إضافة إلى تفتيش السيارات، وانتشر الأمن فى أرجاء الجامعتين تحسباً لحدوث أية أعمال عنف أو تخريب لمنشآت الجامعة من قبل طلاب الإخوان. ووصلت تشكيلات أمنية تابعة لقوات أمن الجيزة إلى ميدان النهضة، فى مواجهة الباب الرئيسى لجامعة القاهرة، تزامناً مع بدء امتحانات العملى، فيما عزز الأمن الإدارى من وجوده على الأبواب الرئيسية للجامعة، كما انتشرت قوات الأمن أمام مبانى الكليات، فيما تمركزت 4 سيارات مكافحة للشغب، فى مواجهة الباب الرئيسى للجامعة، إضافة إلى 8 سيارات أمن مركزى. من جانبه، أكد الدكتور وائل الدجوى، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، أن العملية الامتحانية بجميع جامعات مصر تسير بصورة طبيعية، مشيراً إلى أنه تم إرسال المقترح الجديد لاختيار القيادات الجامعية، إلى المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، لدراسته، تمهيداً لتقديمه إلى الرئيس عدلى منصور لإقراره أو إجراء تعديلات عليه. وقال «الدجوى» فى تصريحات صحفية على هامش افتتاح العيادات الخارجية لمعهد الأورام، أمس، إن الرئيس المقبل سيكون مطالباً بالالتزام بما ورد فى الدستور فيما يتعلق بالتعليم العالى. وقال الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة إن 20 من عمداء كليات الجامعة ستنتهى فترة عمادتهم بداية من أول أغسطس المقبل وحتى أول نوفمبر، من إجمالى 24 عميد كلية، مضيفاً أن من الضرورى وجود دراسة جادة لنظام اختيار القيادات الجامعية سواء كانت بالانتخاب أو بالتعيين، لافتاً إلى أن التغيير المفاجئ المبنى على آراء شخصية لن يكون مجدياً، موضحاً أنه لا يوجد أى من عمداء كليات جامعة القاهرة ينتمى لجماعة الإخوان. وأكد «نصار» فى تصريحات صحفية أمس، أن القيادات الجامعية لم تفشل فى مواجهة العنف على الرغم من أنها لم تكن مؤهلة لمواجهة هذا الكم من العنف، كما أن انتخاب القيادات الجامعية لم يأت بالإخوان.