قالت منظمة الأممالمتحدة إن حوالي 24 ألف شخص فروا من منازلهم في ليبيا الأسبوع الماضي بعد تزايد انعدام الأمن في جنوب العاصمة طرابلس ومدينتي ترهونة وسرت، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الكويتية الرسمية "كونا". وعبر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك خلال إيجاز صحفي، اليوم، عن "رعب" المنظمة الدولية إزاء تقارير تفيد باكتشاف ثماني مقابر جماعية في ليبيا، مؤكدا أن القانون الدولي يتطلب أن تجري السلطات تحقيقات "فورية وفعالة وشفافة" في جميع "حالات الوفاة غير القانونية المزعومة". وفي الشأن السوري، أوضح دوجاريك، أن الأممالمتحدة تعمل على تلبية الاحتياجات الإنسانية الحرجة لأكثر من 11 مليون شخص بحاجة للمساعدة في جميع أنحاء سوريا، مشيرا إلى العمل على توسيع نطاق الاستجابة في جميع أنحاء البلاد. وأوضح المتحدث الأممي، أنه في الأسابيع الأخيرة بدأ الاقتصاد "المتدهور" في سوريا يشهد "تقلبا شديدا" لسعر الصرف "غير الرسمي" مما يؤثر على العائلات التي "تكافح بالفعل" للتعامل مع تأثير نحو تسع سنوات من الأزمة. وأضاف دوجاريك، أن برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة دق ناقوس الخطر بسبب "الزيادة السريعة لانعدام الأمن الغذائي" في سوريا لا سيما أن 9.3 مليون شخص يعانون من "انعدام الأمن الغذائي" وهذا يمثل زيادة قدرها 1.4 مليون شخص خلال 6 أشهر فقط. وفي اليمن، أكد دوجاريك، أن جميع المؤشرات تشير إلى الانتشار السريع لوباء كورونا المستجد "كوفيد - 19" في جميع أنحاء البلاد وأن معدل الوفيات بين الحالات المرصودة "مرتفع بشكل مثير للقلق" حيث يبلغ حوالي 24% وهو أعلى بنحو أربعة أضعاف من الرقم العالمي. دوجاريك: سيتم إغلاق أكثر من 30 من أصل 41 برنامجا مدعوما من الأممالمتحدة في اليمن ولفت دوجاريك، إلى أنه سيتم إغلاق أكثر من 30 من أصل 41 برنامجا مدعوما من الأممالمتحدة في اليمن خلال الأسابيع المقبلة، إذا لم يتم تأمين أموال إضافية، موضحا أن وكالات الإغاثة تواصل بذل كل ما في وسعها لزيادة الاستجابة لجائحة كورونا المستجد لكنها ليس لديها التمويل الكافي لتحقيق النطاق المطلوب ولمواصلة البرامج القائمة لفترة أطول. وتابع المتحدث الأممي قائلا، إنه في مؤتمر المانحين لدعم الوضع الإنساني في اليمن الذي انعقد في الثاني من يونيو الجاري أعلن 31 مانحا دوليا عن تعهدات بمجموع 1.35 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية وهذا فقط نصف ما تم التعهد به العام الماضي رغم أن الوضع أسوأ من أي وقت مضى.