تصطدم أحلام أحمد المحمدي، ظهير هال سيتي، بأول تتويج مصري ببطولة إنجليزية، بآمال أرسنال في إنهاء السنين العجاف للفريق، وتحقيق اللقب الأول منذ 9 أعوام، عندما يلتقي الفريقان في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، على ملعب ويملبي، مساء السبت المقبل. فمنذ أن هزم أرسنال غريمه مانشستر يونايتد بركلات الترجيح بكارديف، في نهائي البطولة نفسها 2005، لم يعتلي الفريق اللندني منصات التتويج. ويسعى الجيل الحالي بقيادة مسعود أوزيل، جاك ويلشر، وآرون رامسي، إلى إعادة أمجاد الجيل الذهبي للمدفعجية بقيادة دينس بيركامب، بيريس، وباتريك فييرا، الذين حققوا اللقب الأخير. المباراة تتخذ أهمية أخرى بالنسبة لأرسنال، فالفوز على هال يعني التتويج باللقب الخامس في البطولة لأرسين فينجر، المدير الفني للفريق، والحادي عشر في تاريخ الفريق، وهو نفس الرصيد من الألقاب الذي يملكه مان يونايتد، صاحب الرقم القياسي. خسارة اللقب هذه المرة ستطيل سنين أرسنال العجاف، وعن ذلك قال فينجر "مهما كانت النتيجة، فإن أرسنال يعرف جيدا كيف يتعامل مع النتائج المترتبة على أي مباراة، وهذا هو المهم". وأضاف المدرب الفرنسي المخضرم "يجب أن نخرج من المباراة ونحن على اقتناع بأننا قدمنا كل ما لدينا، وقتها سنقبل أي نتيجة". على الجانب الآخر، يدخل المحمدي، الذي لعب مباريات الدوري كاملة هذا الموسم، اللقاء، وعينه على أن يكون أول مصري يرفع لقبا على الأراضي الإنجليزية. فالمحمدي الذي يريد أن يتوج موسمه الاستثنائي مع هال بهذه البطولة، قال "فخوري كوني أول مصري يلعب نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، وسأكون أول من يلعب النهائي من المصريين". وتابع صاحب ال26 عاما "ننتظر هذه المباراة منذ أن هزمنا شيفيلد قبل شهر، نواجه فريقا عملاقا كأرسنال، ونفكر في الطرق التي يمكننا هزيمته من خلالها. نحن نعلم جيدا أن أرسنال يعاني ضغوطا كونه لم يحقق أي بطولة منذ فترة طويلة، وسنستغل هذه النقطة للفوز". وأضاف لاعب سندرلاند السابق، في تصريحات أبرزها موقع "سبورت 360" السعودي، "أتمنى أن أحتفل بشكل استثنائي مجددا بعد مباراة السبت". كان المحمدي فاجأ الجميع عندما احتفل بفوز هال على شيفلد 5-3 وتأهل الفريق إلى نهائي كأس الاتحاد، عن طريق أخذ الكاميرة الخاصة بأحد المصورين داخل الملعب بعد المباراة، والتقاط صورة "سيلفي" مع زملائه. وإذا كان المحمدي يبحث عن أول بطولة لمصري في إنجلترا، فإن هال هو الآخر يأمل أن يفجر مفاجأة ويحقق أول الألقاب في تاريخه، رغم خسارته ذهابا وإياب في الدوري أمام أرسنال. وصرح ستيف بروس، المدير الفني لهال، "مواجهة أرسنال يوم السبت ستكون مباراة غير عادية، اللاعبون لديهم رغبة كبيرة في الفوز". الطريق إلى ويمبلي لم يكن سهلا بالنسبة لأرسنال، فقد تمكن من الإطاحة بتوتنهام، ليفربول، إيفرتون، وويجان على الترتيب، بينمان كان المشوار سهلا أمام هال، فالفريق لم يواجه أي منافس من الدوري الممتاز سوى سندرلاند في ربع النهائي. ورغم فوز أرسنال بكأس الاتحاد عام 2005 كآخر ألقابه، إلا أنه يحمل ذكرى سيئة من 2011 عندما خسر اللقب أمام برمنجهام سيتي، فيما يأمل هال في التتويج في أول مرة يخوض فيها الدور النهائي.