اضطر رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان، إلى الاختباء داخل متجر فى بلدة سوما، هرباً من المتظاهرين المحتجين على كارثة انفجار منجم الفحم التى ارتفع عدد ضحاياها إلى 282 عاملاً. وقالت وكالة أنباء «جيهان» التركية، إن «أردوغان هرب إلى داخل متجر بعد محاصرة المتظاهرين له، وخلعهم لوحة سيارته». كان وزير الطاقة التركى تانر يلديز، أعلن صباح أمس، أن عدد ضحايا الكارثة ارتفع إلى 282 عاملاً، فى المنجم الذى يمتلكه أحد المقربين من أردوغان. والتقطت وكالات الأنباء صوراً لمستشار رئيس الوزراء «يوسف يركل»، أثناء اعتدائه بقدمه على أحد المتظاهرين من أهالى ضحايا المنجم، وقالت صحيفة «حرييت» إن «يركل ضرب المتظاهر، الذى كان فى قبضة 2 من الجنود، بقدمه 3 أو 4 مرات، بعد مظاهرات لأهالى الضحايا، أمس الأول، طالبت أردوغان بالاستقالة». بينما قال مسئول حكومى إن «الشاب من المنتمين إلى منظمة يسارية متطرفة». وفى السياق ذاته، ذكرت الصحيفة أن «مجموعة غاضبة هاجمت مقر حزب العدالة والتنمية (الحاكم) فى سوما، وأتلفوا محتوياته، بعد خطاب رئيس الوزراء الذى لم يقنعهم». وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى فيديو ل«أردوغان» ادعوا فيه أنه صفع متظاهراً بيده، لكن يصعب التأكد من صحته: نظراً للحشود الكبيرة التى كانت حول رئيس الوزراء. واستمرت الاشتباكات ليلاً بين الشرطة ومتظاهرين فى إسطنبول، وتجددت، صباح أمس، فى مدن أخرى من بينها العاصمة «أنقرة» وأزمير. من جهته، بدأ اتحاد نقابات الوظائف العامة فى تركيا، أمس، إضراباً عن العمل، احتجاجاً على ما وصفوه ب«سياسات حكومية خاطئة تسببت فى وقوع مجزرة منجم سوما»، مطالبين بمحاسبة المسئول عنها، فيما قتل عامل فى منجم ثان للفحم غير قانونى فى شمال البلاد، بعد انهيار سقفه.