وجهت الدكتورة كوثر محمود نقيبة التمريض، التهنئة والتحية لأعضاء نقابة التمريض، الذين يستمرون في عطائهم، منذ بداية أزمة كورونا وحتى الآن، مشيرة إلى أن هذا الدور، ليس بغريب علي أبطال الجيش الأبيض، الذين يتقدمون الصفوف لحماية ورعاية المواطنين وصحتهم، في مواجهة وباء كورونا. وطالبت كوثر في حوار، ل"الوطن": "بتعديل بروتوكول وزارة الصحة، الذي ينص على عدم إجراء مسحات للكشف عن الفيروس للأطقم الطبية ومن بينها التمريض، المخالطين للمرضى، مشيرة إلى أنها خاطبت رئاسة الوزراء، للمطالبة بمعاملة شهداء ومصابي كورونا، كشهداء الجيش والشرطة، ومعالجة المصابين بمستشفاهم أيضا. -ماذا تقولي لهيئة التمريض المتقدمين الصفوف لمكافحة وباء كورونا؟ أقول لهم، بعد تهنئتهم وكل أسرهم بمناسبة عيد الفطر، هذا هو دور الأبطال، أبطال الجيش الأبيض، الذين بلا شك، يسطرون ملحمة سيتذكرها التاريخ خلال العقود المقبلة، في حربهم ضد فيروس كورونا المستجد، فتحية واجبة للقطاع الصحي، على دوره الفعال في الحفاظ على صحة المواطن المصري، ويحظى بتقدير من العالم كله، خاصة مهنة التمريض، فهم خط الدفاع الأول عن صحة المواطن المصري. -الرئيس عبدالفتاح السيسي كرر شكره للفريق الطبي وخص التمريض بالتهنئة في يومهم العالمي.. كيف تلقيتم ذلك؟ في كل مرة يحرص فيها الرئيس على الإشادة بدور التمريض والفرق الطبية، تعطينا دفعة قوية جدا، للاستمرار للأمام، وبذل الكثير من التضحيات، من أجل حماية والحفاظ على صحة المصريين، وكذلك حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي، على تهنئة الممرضات والممرضين، في يومنا العالمي، تركت أثرا طيبا في نفوسهم، ومثلت دافعًا معنويًا ونفسيًا وأدبيًا لهم، ومثلت دليلا قاطعا على أن الرئيس أب لكل المصريين. وأنه يقدر دور وتضحيات هيئة التمريض، لأنهم خط الدفاع الأول عن صحة المصريين، وشاركوا في العديد من الحملات القومية، وليس فقط في مواجهة جائحة كورونا، مشيرة إلى أنهم مازالوا يبذلون الكثير من العطاء التضحيات، وأقول لفخامة الرئيس الشكر موصول لحضرتك، على كل ما يبذله من أجل حماية أبناء الوطن، وتذليل الصعاب في ظل مواجهة جائحة كورونا. -ما عدد هيئة التمريض العاملين حاليا؟ عددنا يصل إلى 220 ألف ممرض وممرضة، وهم موجودون في كل المستشفيات والرعاية الصحية، سواء مراكز أساسية أو مراكز وحدات، إلى جانب الموجودين في مستشفيات الحجر الصحي، على مستوى المحافظات، وكل مستشفيات الصدر والحميات بها جميعها تمريض. -أهذا العدد كاف لمواجهة الفيروس وسط تزايد أعداد الإصابات؟ حتى الآن كاف، ونتمنى ألا تزداد أعداد المصابين لدرجة أننا نحتاج إلى زيادتها، وينحصر الفيروس، لكن جميع الممرضين مستعدون للمشاركة في مكافحة انتشار كورونا، ونحن كنقابة، مستعدون ولدينا متطوعون، فقد فتحنا باب التطوع، وتواصل معنا عدد كبير من الممرضين والممرضات الشباب، للانضمام لفرق مكافحة العدوى ومواجهة فيروس كورونا، وكذلك مجلس النقابة نفسه في كل المحافظات، مستعد للتطوع والمشاركة في مكافحة الفيروس. كما أنني خاطبت الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، للموافقة على إعادة تعيين أفراد هيئة التمريض المستقيلين والمنقطعين، لأسباب لا تخل بالشرف والأمانة، لتغطية عجز أعداد هيئة التمريض فى الحرب على فيروس كورونا المستجد، خاصة بعد أن صنفت منظمة الصحة العالمية فيروس كورونا المستجد، وباءً عالميا، وتبلغ تلك الجائحة منعطفا جديدا كل يوم. إن الأمر يستلزم تكاتف كل الجهود الوطنية لمواجهته، والحد من انتشار الوباء وتخفيف آثاره، والحفاظ على الأرواح، والأوضاع الحالية تتطلب الاستفادة من القوى البشرية التمريضية، وتجهيز صفوف لمساعدة ودعم الوطن، لذلك اقترحت أن يجري إعادة تعيين أفراد هيئة التمريض المستقيلين والمنقطعين، لأسباب لا تخل بالشرف والأمانة، لتغطية العجز في أعداد هيئة التمريض. -بالنسبة لعدد المصابين والوفيات بين صفوف التمريض؟ سجلنا عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد بين صفوف التمريض، تخطى 70 إصابة، ومرشح للزيادة، بسبب عدم الوصول للرقم الأصلي من وزارة الصحة والسكان، كما أننا سجلنا وفاة 10 ممرضين إلى هذه اللحظة. -وماذا عن الدعم المقدم لحالات الإصابة والوفاة لأعضائكم؟ النقابة تقدم دعم مادي ب20000 ألف جنيه لحالات الوفاة، كما أنني خاطبت الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، للمطالبة بالمساواة بين شهداء التمريض المتوفين بفيروس كورونا المستجد، وشهداء الجيش والشرطة في العمليات الإرهابية، وتكريمهم بنفس التكريمات في الحياة العامة، من مكافأة ومعاش شهداء، وذلك للدور الفعال للتمريض المصري في مواجهة فيروس كورونا المستجد. كما أنني طالبت أيضا بعلاج أفراد التمريض من المصابين بفيروس كورونا المستجد في مستشفيات الجيش والشرطة، فلا يجب أن يضحي أفراد هيئة التمريض بحياتهم وصحتهم، وهم علي اقتناع بأنهم مشروع شهيد، وفي الوقت نفسه، عند إصابتهم بفيروس كورونا، يلاقي البعض معاناة في تلقي الخدمة الصحية الجيدة وفي أماكن مناسبة، لذلك لابد من توفير أماكن عزل للمصابين من التمريض في نفس محافظاتهم، وذلك تكريما لهم لما يقوموا به من دور كبير في مواجهة فيروس كورونا المستجد. -هناك عدد من الممرضين والممرضات اشتكوا من عدم توفر مسحات طبية لهم برغم مخالطتهم للمرضى.. فماذا فعلت النقابة في تلك الشكوى؟ تقدمت النقابة العامة للتمريض المصري، بطلب لرئاسة مجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية، للمطالبة بوقف بروتكول مكافحة العدوى المنصوص عليه من وزارة الصحة والسكان، للتعامل بين الأطقم الطبية المخالطة لحالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، خاصة أن بروتوكول مكافحة العدوى الحالي، يصعِّب من مهمة الأطقم الطبية، خاصة التمريض المصري، كخط دفاع أول أمام فيروس كورونا المستجد. وأكدت في خطابي، أنه في الوقت الذي يتم عمل مسحات في أماكن، لا يتم توفيرها بالقدر الكافي للأطقم الطبية، حيث نص بروتكول مكافحة العدوى الخاص بوزارة الصحة والسكان، إلى أنه لا يشترط عمل مسحة PCR للمخالطين من الأطقم الطبية، لحالات الإصابة بكورونا. وما الرسالة التى تودين توجيهها لهيئة التمريض؟ أوجه لهم رسالة شكر، وأقول لهم استمروا في عطائكم، ودمتم بخير جيش مصر الأبيض، الذي يقاتل إرهاب كورونا، فالتمريض، هم أساس وعمد جيش مصر الأبيض فعلا، وجاء الوقت لتعرف الدولة قيمة التمريض التي أنادي بها منذ سنوات، فنحن أكثر عناصر القطاع الطبي من حيث العدد والانتشار والاحتكاك بالمرضى، وتجد الممرضات أُما بديلة في الحضّانات، وأقرب من أهل المريض في الرعاية المركزة والمستشفيات.