اتهمت حكومة جنوب السودان، اليوم، نائب الرئيس السابق، رياك مشار، بعدم ضبط قواته المتمردة، التي تخوض معارك، مع الجيش، منذ منتصف ديسمبر الماضي، مشيرة إلى"هجمات جديدة، رغم توقيع اتفاق جديد، الجمعة الماضي، لوقف النار". ووقع رئيس جنوب السودان، سلفا كير، ومشار، مساء الجمعة الماضية، في أديس أبابا، اتفاقا لحل الأزمة، في جنوب السودان، يشمل تعهدا ب"وقف الأعمال الحربية"، لكن قواتهما، تبادلت الاتهامات، اعتبارا من أمس، بعدم الالتزام، بوقف إطلاق النار. وأعلن وزير الدفاع، كول مانيانج، أن"القوات الموالية لمشار، شنت منذ مساء أمس، هجوما جديدا، ضد الجيش، في ولاية أعالي النيل النفطية(شمال-شرق)"، مؤكدا أن"القوات الحكومية، تلقت الأمر، بعدم شن هجوم، وإنما بالدفاع عن نفسها فقط". وقال:"الواقع أن مشار، لا يسيطر على قواته، إنها قوات غير منتظمة، مثل الجيش الأبيض، ميليشيا المدنيين، من اثنية النوير، التي ينحدر منها مشار، والتي لها عداوات قديمة، مع اثنية الدينكا، التي ينتمي إليها كير. وأضاف الوزير أن"الجيش الأبيض، مؤلف من مدنيين مسلحين، وهم لا يعلمون حتى، أنه تم توقيع اتفاق، لوقف الأعمال الحربية، ولم يعرفوا به، وهم الذين يشنون الهجمات"، ولم يتسن الاتصال على الفور، بالقوات الموالية لمشار.