حاصرت مدرعات الجيش، أمس، مقر المفاعل البحثى النووى فى أنشاص بعد إعلان 400 موظف من العاملين بمركز البحوث النووية تنظيم اعتصام داخل المركز، للمطالبة بحقوقهم المالية والمساواة مع الباحثين. ومنعت قوات الجيش دخول الباحثين والعاملين صباح أمس لمواصلة عملهم بالمفاعل، وأعلنت أنشاص خالية من العاملين لمدة 3 أيام لحين إنهاء أزمة المعتصمين. وقال أحمد رفاعى، مدير عام الصيانة بمركز البحوث النووية، إن الجيش يحاصر العاملين منذ مساء أمس الأول ومنع إمدادات الغذاء والدواء عن المعتصمين، فى محاولة للضغط عليهم لفض الاعتصام، مشيراً إلى أن بدلات العاملين لم تتغير منذ عام 1951، فى حين زادت بدلات العلميين والباحثين بالمفاعل، لتصل إلى 3 آلاف جنيه بدلا من 29 جنيهاً. وقال الدكتور سيد العربى، رئيس هيئة الطاقة الذرية، ل «الوطن» إن العاملين بالمركز انتفضوا بعد زيادة رواتب الباحثين، وفقاً للكادر البحثى الجديد، مطالبين بالمساواة فى زيادة البدلات والحوافز، إلا أن قانون تنظيم الجامعات الجديد، الذى يطبق على هيئة الطاقة الذرية والمراكز التابعة لها، لم يتضمن نصوصاً تجيز زيادة بدلات العاملين. وعن سبب إعطاء إجازة للباحثين والعاملين بأنشاص، قال «العربى» إن المفاعل النووى البحثى من المنشآت الحيوية بالدولة، ولن يسمح بإثارة الفوضى بداخلها، وأنه حرصاً على سير العمل منحت الهيئة إجازة لمدة 3 أيام بأجر كامل لجميع العاملين، لحين الانتهاء من أزمة موظفى مركز البحوث النووية، وتشارك قوات الجيش فى حماية المنشآت طيلة هذه الفترة.