"كان عنيدا وظل محافظا على سلاحه حتى أخر قطرة في دمه.. لم يخش الموت.. رحيله أدمى قلوبنا.. ولكنه استشهد بطلا مقاتلا شجاعا.. وسنظل فخورين به طيلة حياتنا كما نفخر بالجيش المصري ورجاله دائما وأبدا".. كلمات موجزة لخص بها محمد عمر الشبراوي شقيق الشهيد أحمد الشبراوي أبرز صفات شقيقه بطل ملحمة الرث وأحد رجال الكتيبة 103 الذين ستشهدوا بعد معركة عنيفة مع العناصر الإرهابية عام 2017. وروى محمد عمر الشبراوي شقيق الشهيد أحمد الشبراوي سيرة حياة الشهيد عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك " قائلا: "ولد الشهيد البطل الرائد أحمد عمر الشبراوي في مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية في أكتوبر عام 1986 م وتخرج من مدرسة الزعيم أحمد عرابي الثانوية للبنين بالزقازيق والتحق بالكليه الحربية وتخرج منها عام 2007 ضمن الدفعه 101 حربية بسلاح الصاعقة". وتابع: "وبعد تخرجه برتبة ملازم كانت الكتيبة 103 صاعقة في انتظاره وهي أول كتيبة يخدم بها الشهيد وشاء القدر أن تكون هذه الكتيبة التي سيعود لها مرة أخرى ليختتم حياته بها ويستشهد بها. حيث ظل يعمل بها كضابط برتبة ملازم ثم ملازم أول مع أفراد الكتيبة 103 صاعقة فى الفترة من 2007 حتى منتصف عام 2010 قبل أن يتم ترشيحه من قيادة وحدات الصاعقة للحصول على فرقة لمكافحة الإرهاب الدولي". واستكمل: "في منتصف عام 2010 تم ترشيح الشهيد أحمد الشبراوي من قيادة وحدات الصاعقة للحصول على فرقة مكافحة الإرهاب الدولي لكفاءته وبالفعل تقدم لها ليقضي فترة 6 أشهر من التدريبات الشاقة واجتازها بنجاح فائق وبالفعل حصل على هذه الفرقة في نهاية عام 2010 وليس هذا فحسب بل تم اختياره لتفوقه بها من ضمن مجموعة من الضباط الذين أدوا الاختبارات بنجاح وبدقه عالية للعمل بوحدات القوات الخاصه (الوحده 777 قتال) نظرا لتفوقهم الأدائي والمهاري والدقة العالية في تنفيذ الأعمال والاقتحامات المطلوبة فهم الصفوه أو كما يطلق عليهم بالإنجليزية best of the best بمعني صفوة الصفوة للصاعقة المصرية". وأضاف: "وفي بداية عام 2011 كانت أول فترة خدمة للشهيد فى الوحده 777 قتال وهي وحدة عسكرية لمكافحة الإرهاب الدولي وتحرير الرهائن وتأمين الشخصيات الهامة ولها أعمال كثيرة ودقيقة ولها تدريباتها الخاصة بها ولذلك فهم يرتدون لبسا مغاير (زيتي أو اسود) ومختلف عن أفرول الصاعقة الصحراوي". وواصل "وفي أحداث يناير 2011 كان للشهيد دور كبير خلال هذه الفترة فكان ضمن قوات التأمين والاقتحام للوحدة 777 قتال والتى تقوم بتأمين المنشآت الحيوية والهامة في مصر ومنها تأمين مبنى السفارة الأمريكية وتأمين مبنى أمن الدولة الرئيسي بالقاهرة وتأمين مطار القاهرة وتأمين منشآت تجارية مهمة، وقد كلف بوضع خطة تأمينية لمبنى هيئة قناة السويس ضد الأخطار الإرهابية المحتملة، وظل يعمل ضمن أفراد هذه الوحده وابطالها الشجعان من بداية عام 2011 حتى عام 2014 وخلال هذه الفتره حصل على عدة فرق وتكريمات وبعثات". وأشار إلى أن الشهيد حصل على عدة فرق اثناء وجوده بالوحدة 777 قتال لشغفه الدائم بتطوير الذات ولخدمة عمله ومنها "فرقة القفز الحر (بالمظلات) وفرقة الصاعقة الراقية وفرقة الغطس والسباحة والغطس الليلي night dive وكانت هذه الفرقة بالإسكندرية مع الصاعقة البحرية. وأضاف أنه تم ترشيحه للسفر إلى دولة إيطاليا في مأمورية عسكرية وتكريما له، وحصل على عدة تكريمات خلال فترة عمل بال777 من قيادة الوحدات مركز أول بالقوات المسلحة بالرماية والضاحية لمسافات طويلة. وفي نهاية عام 2013 تم اختياره ومجموعة من الضباط للرجوع لسيناء لأن بها عمليات إرهابية، وتحتاج سيناء في ذلك الوقت لهؤلاء الأبطال ذو الرمايات الدقيقة للأهداف ولم يتردد الشهيد لحظه لنداء الوطن". وقال إنه في بداية عام 2014 انتقل الشهيد للعمل كقائد سرية بالكتيبة 103 صاعقة مره أخرى وكان قائد الكتيبة في ذلك الوقت هو المقدم طارق حيث خدم الشهيد شبراوي مع ثلاثة من قادة الكتيبة 103 صاعقة في الفتره الأخيرة قبل استشهاده وهم "المقدم طارق ثم المقدم الشهيد رامي حسانين ثم المقدم الشهيد أحمد منسي (واستشهد معه في نفس المعركة). وتابع: استطاع البطل في فتره وجيزه بعد انتقاله لما يتمتع به من خبرة سابقة من الدخول مع أفراد الكتيبة في مداهمات وتحقيق الهدف منها بدقة عالية فقد كان لوجوده أثرا كبيرا وخصوصا بعد تطهير أماكن كثيره من إجرام الإرهاب والتحفظ علي معظم الأسلحة والمعدات التي يستخدمها الإرهاب الغاشم وتكبيدهم خسائر كبيره في هذه الفترة (بعد حادث كرم القواديس). وكان دائما ما يسند إليه تأمين الشخصيات الهامة المتواجدة بأرض سيناء الحبيبة للثقة في أدائه المتميز وقوته القتالية العالية. وواصل: وفي أكتوبر عام 2016 كان لحادث استشهاد البطل المقدم رامي حسانين قائد الكتيبه 103 صاعقة في ذلك الوقت أثرا كبيرا على تغيير شخصية الشهيد أحمد الشبراوي فكان يعمل بكل ما أوتي من قوة للثأر لزملاءه وقادته الذين سبقوه للشهادة وفي ذلك الوقت انتقل المقدم أحمد منسي للعمل كقائد للكتيبة 103 صاعقة على أثر هذا الحادث. وظل الشهيد الشبراوي يعمل مع قائده الشهيد منسي وكانت لهم كثير من الصولات والجولات برفح والشيخ زويد والعريش والمهدية وكثير من القرى بسيناء حتى نال الشهادة معه في 7 /7 / 2017 بمعركه (البرث ) بشمال سيناء بدفعة رشاش في صدره بطلا مقبلا غير مدبر مقاتلا عنيدا محافظا على سلاحه لا يتركه قط حتي الموت".