اليوم العالمي للتنوع الأحيائي، هو يوم أقرته الأممالمتحدة كيوم عالمي من أجل التشجيع على قضايا التنوع الأحيائي، ويقام في 22 مايو من كل عام وقد أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا اليوم في 1993م وكان يعتمد في يوم 29 ديسمبر حتى عام 2000، حيث تمت إزاحة اليوم إلى 22 مايو، احتفاء بذكرى 22 مايو 1992 "قمة الأرض" وتجنباً تعداد الإجازات الواقعة في نهايات ديسمبر. وحددت منظمة الأممالمتحدة موضوع 2020 بعنوان "حلولنا توجد في الطبيعة" موضحة أنه في حين أن المجتمع العالمي مدعو لإعادة تمحيص علاقتنا مع العالم الطبيعي، فإن من المؤكد أننا — على الرغم من جميع التطورات التكنولوجية التي نقدمها — نعتمد تمامًا على النظم البيئية الصحية والحيوية في (على سبيل المثال لا الحصر) الحصول على مياهنا وغذائنا وأدويتنا وملابسنا ووقودنا ومأوينا والطاقة التي نستخدمها. ويؤكد موضوع "حلولنا في الطبيعة"، بحسب المنظمة، على الأمل وعلى التضامن وعلى أهمية العمل الجمعي على كل المستويات لبناء مستقبل معيشي منسجم مع الطبيعة. ويشتمل موضوع هذا العام على ثلاثة مواضيع أساسية خلال الأسبوع الذي يسبق الاحتفال: موضوع يُطرح في 18 مايو يُعنى بأهمية المعرفة والعلوم؛ وموضوع يُطرح في الفترة 19 - 21 مايو ويُعنى بالوعي بأهمية التنوع البيولوجي؛ وأخيرًا، يوم الاحتفال نفسه، وتُصدر فيه دعوة إلى العمل. ويقول أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، فبينما نحن نتعدى على الطبيعة ونستنزف الموائل الحيوية، يتعرض عدد متزايد من الأنواع للخطر. ويمتد هذا الخطر ليشمل الإنسانية والمستقبل الذي نصبو فيه. كما يقول موقع الأممالمتحدة إنه غالبًا ما يُفهم التنوع البيولوجي من حيث التنوع الكبير للنباتات وللحيوانات وللكائنات الحية الدقيقة، ولكنه يشتمل كذلك على الاختلافات الجينية في كل نوع، على سبيل المثال، بين أنواع المحاصيل وسلالات الماشية، وتنوع النظم البيئية (البحيرات والغابات، والصحاري والمناظر الطبيعية الزراعية) التي تستضيف أنواعًا متعددة من التفاعلات بين أعضائها (البشر والنباتات والحيوانات). وأوضحت المنظمة أن موارد التنوع البيولوجي هي الركائز التي نبني عليها الحضارات. فالأسماك تتيح 20% من البروتين الحيواني لزهاء ثلاثة مليارات نسمة، كما تتيح النباتات أكثر من 80% من النظام الغذائي البشري. ويعتمد ما يقرب من 80% من السكان الذين يعيشون في المناطق الريفية في البلدان النامية على الأدوية النباتية التقليدية للحصول على الرعاية الصحية الأساسية. وتابعت "إلا أن فقدان التنوع البيولوجي يهدد الجميع، بما في ذلك الصحة العامة، فقد ثبت أن فقدان التنوع البيولوجي يمكن أن يزيد من الأمراض الحيوانية المنشأ — الأمراض التي تنتقل من الحيوانات إلى البشر — بينما، من ناحية أخرى، إذا حافظنا على التنوع البيولوجي، فإنه يتيح أدوات ممتازة لمكافحة الأوبئة مثل تلك التي تسببها الفيروسات التاجية". وأشارت إلى أنه في حين أن هناك اعترافا متزايد بأن التنوع البيولوجي هو ثروة عالمية ذي قيمة هائلة للأجيال القادمة، فإن بعض الأنشطة البشرية لم تزل تتسبب بشكل كبير في تقليل عدد الأنواع. ونظرا لأهمية تثقيف الجمهور وتوعيته بشأن هذه القضية، قررت الأممالمتحدة الاحتفال باليوم الدولي للتنوع البيولوجي سنويا.