سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دبلوماسيون: «واشنطن» فضلت تعيين سفيرها الآن ليبدأ مع رئيس مصر المنتخب «حسن»: «بيكروفت» ليس مثيراً للجدل مثل «فورد».. و«الغطريفى»: خطوة إيجابية.. و«الشيخ»: على مصر الحذر
أكد دبلوماسيون أن اختيار «واشنطن» لهذا التوقيت كى ترشح سفيراً جديداً لها فى القاهرة بعد غياب 8 أشهر منذ رحيل السفيرة آن باترسون، هو توقيت سياسى يهدف إلى تقديم السفير الأمريكى الجديد أوراق اعتماده لرئيس «منتخب» وليس لرئيس «مؤقت». وحذر الدبلوماسيون من ترشيح السفير الأمريكى الجديد روبرت بيكروفت، سفير واشنطن فى العراق، وأن يتبنى سياسة مثل التى تتبناها الولاياتالمتحدة فى العراق والمقسمة بين الأطياف السياسية المختلفة. وقال مساعد وزير الخارجية السابق، السفير رخا حسن، إن اختيار واشنطن هذا التوقيت للإعلان عن ترشيح سفير جديد لها يؤكد حديث الرئيس الأمريكى باراك أوباما وإدارته التى أعلنت أنها ستتعامل مع أى رئيس منتخب يختاره المصريون، ولذلك ترغب فى تقديم أوراق السفير الجديد للرئيس الجديد للبلاد، الذى من المتوقع أن يتسلم السلطة الشهر المقبل. وأوضح «حسن»، فى تصريحات خاصة ل«الوطن»، أن ترشيح السفير «بيكروفت» جاء بعد رفض مصر ترشيح السفير روبرت فورد، سفير واشنطن فى سوريا، مشيراً إلى أن «بيكروفت» لم تكن له تصريحات مثيرة عن مصر، وإنما عمله فى الأردنوالعراق، خاصة الدولة الأخيرة، قد يثير بعض القلق، وفقاً لسياسة الولاياتالمتحدة فى العراق، التى سعت لتقسيم الأطراف السياسية والتدخل فى شئون البلاد. وأشار «حسن» إلى أن الكونجرس الأمريكى سيستمع للسفير «بيكروفت» خلال الأيام المقبلة بعد موافقة الجانب المصرى، لبدء عمليات تعيينه وتقديم أوراق اعتماده للجانب المصرى بعد تولى الرئيس الجديد ليصبح السفير الأمريكى الجديد خلفاً ل«باترسون» التى لاقت رفضاً شعبياً بعد تدخلها المستمر فى الشأن المصرى. واعتبر السفير رخا حسن تلك الخطوة بالإيجابية فى العلاقات بين مصر والولاياتالمتحدة فى ذلك التوقيت، وأنها تمثل تحولاً مهماً بين البلدين بعد التوترات السياسية بينهما. من جانبه، أكد السفير ناجى الغطريفى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن ترشيح السفير الأمريكى الجديد فى مصر خطوة مهمة بعد زيارة وزير الخارجية المصرى، نبيل فهمى، لواشنطن وتلقى طائرات الأباتشى، مما يعد خطوة إضافية فى تعزيز العلاقات بين مصر وأمريكا فى الفترة الأخيرة وإزالة التوترات السياسية بين البلدين. وأوضح «الغطريفى» ل«الوطن» أن واشنطن اختارت السفير «بيكروفت» لعمله فى بعض الدول العربية، وأنه مدرك للسياسة العربية، بالإضافة إلى أنه لم يواجه انتقادات حادة مثل السفير الأمريكى فى سوريا، روبرت فورد، الذى رفضت مصر ترشيحه بسبب تاريخه السيئ. واعتبر مساعد وزير الخارجية الأسبق قبول ترشيح السفير الأمريكى فى العراق قد يكون أفضل من السفير روبرت فورد، الذى رفضته القوى السياسية المصرية والحكومة المصرية أيضاً لما مثله من خطر دبلوماسى وسياسى، وتطابق أفكاره مع السفيرة السابقة آن باترسون التى كانت تتدخل فى الشأن المصرى باستمرار ولاقت غضباً شعبياً أجبرها على الرحيل. فيما أكدت عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، الدكتورة نورهان الشيخ، أن واشنطن رغبت فى تقديم أوراق اعتماد سفيرها الجديد أمام رئيس منتخب، واختارت ذلك التوقيت قبل تولى الرئيس الجديد المنتخب رئاسة البلاد، وهى الفترة التى يستعد فيها السفير الأمريكى الجديد لإنهاء أوراقه وبدء تعيينه. وأوضحت «الشيخ»، ل«الوطن»، أنه ينبغى على الجانب المصرى أن يكون حذراً من السفير «بيكروفت»، لما ينفذه من السياسة الأمريكية فى العراق التى قسمت البلاد، وأن تتعامل معه بنوع من الحذر الشديد حتى لا يتخذ مسار السفيرة الراحلة آن باترسون، وفى ظل الوضع السياسى الذى تعانى منه مصر من إرهاب وعنف وتفجيرات يومية أقرب من التى تواجهها العراق فى الوقت الراهن. وأشارت عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية إلى أن الولاياتالمتحدة راعت فى اختيارها السفير «بيكروفت» هذه المرة اعتباره غير مثير للجدل ولم تؤخذ عليه مواقف تؤكد تدخله فى شأن البلاد باستمرار مثل السفيرة آن باترسون.