الشهيد البطل ملازم أول أحمد محمد محمود حسنين، كان من تربى عسكريا على يد الشهيد العقيد أركان حرب رامي حسنين، قائد الكتيبة 103 صاعقة حتى نال الشهادة ليخلفه الشهيد البطل العقيد أركان حرب أحمد صابر منسي ليلحق برامي حسنين وينال الشهادة. الشهيد البطل أحمد حسنين أصر على مصاحبة جثمان قائده السابق رامي حسنين، حتى تم دفنه في مسقط رأسه بالبحيرة، وأكمل مسيرته في مكافحة الإرهاب بسيناء بعد الشهيد البطل رامي حسنين تحت قيادة الشهيد البطل أحمد منسي الذي عينه مسؤولا عن أمن الكتيبة لكفاءته، إلى أن رافق منسي في رحلة الاستشهاد بموقعة البرث بشمال سيناء يوم 7/7/2017، ليلتقوا بالقائد البطل رامي حسنين في جنات النعيم أحياء عن ربهم يرزقون. والد الشهيد: بتفرج على المسلسل 3 مرات في اليوم وبدأت شخصية الشهيد أحمد حسنين في الظهور بمسلسل الاختيار وجسد دوره حسين كرارة، في الحلقات التمهيدية قبل موقعة البرث، مما كان له أثر على نفوس عائلة الشهيد البطل. وقال محمد محمود حسنين والد الشهيد أحمد حسنين، إن مسلسل الاختيار من الأعمال الفنية الجميلة المحترمة، ويتابعه منذ بداية العرض وليس من وقت ظهور أحمد فقط، "بتابع المسلسل من بدايته ولما جه دور أحمد كنت منتظر أشوف أحمد ابني شخصية مش شخص بيمثل دوره.. بتفرج على المسلسل 3 مرات في اليوم الواحد". وأضاف والد الشهيد: "المسلسل عرض حاجات مكناش نتخيل أنها بتحصل، ولا نعرف عنها حاجة المسلسل خلانا نشوف ابني كان عايش إيه وبيشوف إيه.. مكناش نتخيل إن الأبطال بيقوموا بالمجهود ده كله.. وابني مكانش بيحكي أي حاجة، وكل ما أقوله بتعملوا إيه يقول قاعدين مبنعملش حاجة في عز المشاكل والخطر". وتابع والد الشهيد: "شكرا للدولة اللي فكرت تخلد أبطالها وتكرمهم.. حاجة جميلة وذكرى للأبطال.. تكريم فوق الوصف لابني وزمايله اللي استشهدوا". والدة الشهيد: مكناش نعرف أي حاجة من اللي بيحصلهم في سيناء واستكمل والد الشهيد: "أنا فخور بابني وباللي عمله علشان بلده، وهو لما استشهد كان مع أبطال كبار وعظماء من رجال القوات المسلحة، وابني كان حظه حلو إنه خدم مع الشهيد رامي حسنين والشهيد منسي ربنا كان بيحبه وبيكرمه". وأكد محمود حسنين، شقيق الشهيد حضر كواليس تصوير مسلسل "الاختيار"، مشيرا إلى أن مسلسل الاختيار هدية لمصر، ويوضح كل ما يحدث فى سيناء وما يقوم به أبطال القوات المسلحة المصرية من تضحيات. وقالت والدة الشهيد إنها تتابع المسلسل يوميا، ولكن المسلسل مليء بالمشاهد التي تخطف القلب، "حاجة توجع القلب مكناش نعرف إني ابني بيواجه كل ده هو وزمايله.. مكناش نعرف أي حاجة عن الكلام ده ولا نعرف إيه اللي بيحصلهم، وكان بيطلع مداهمات ولكن عمره ماكان بييجي يقول حاجة عن اللي بيحصل ولا بيحكي عن المداهمات، وفرحت أوي إنه في حد بيجسد دور أحمد.. ده تكريم ليه وتخليد للبطل". رتب لخطوبته ووصى على والديه بآخر مكالمة مع شقيقه قبل الاستشهاد الشهيد الملازم أول أحمد حسنين مواليد محافظة القاهرة، في 5 ديسمير من عام 1992، ولكن تربى وقضي عمره بمحافظة المنوفية، تم تعيينه بالعريش بشمال سيناء بعد تخرجه، وحصل على فرقة 999 لمكافحة الإرهاب وكان متفوقا في الرماية، حيث جاء ترتيبه الأول على مستوى وحدات الصاعقة، وخدم بمنطقة مطار العريش ثم رفح حيث التحق على الكتيبة 103 صاعقة، ولم يخبر أسرته بأنه يعمل في سيناء حتى لا يقلقوا عليه، فى ظل أوضاع شمال سيناء وعندما عرفوا كان يطمئنهم ويقول لهم إنه بمنطقة هادئة ليس بها اشتباكات. وكان آخر تواصل له مع أهله ليلة استشهاده الساعة 3.30 فجرا قبل ساعة ونصف من استشهاده، للحديث عن تجهيز أمور خطبته التى كان مقرر إقامها في إجازته وطلب منه دعوة كافة الأصدقاء والمعارف لحضور تلك الخطبة، كما أوصى بالمكالمة على والديه كثيرا.