طالب عدد من الأحزاب والقوى والشخصيات السياسية، بتنظيم مناظرة بين عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع السابق والمرشح لرئاسة الجمهورية، ومنافسه حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى والمرشح الرئاسى، «لعرض وجهتى نظرهما وإتاحة فرصة أكبر للناخبين للتعرف على أهدافهما وبرامجهما والاختيار فيما بينهما». جاء ذلك فى الوقت الذى تصاعدت فيه المطالب بين أنصار «صباحى» لعقد مناظرة بينه وبين «السيسى»، حيث طالب عدد كبير منهم، فى المؤتمر الجماهيرى لمرشحهم فى مدينة المحلة، أمس الأول، بضرورة عقد هذه المناظرة، فى الوقت الذى أطلق عدد آخر من أنصار صباحى «هاشتاج» جديداً على مواقع التواصل الاجتماعى بعنوان «لو خايف تناظر.. ما تعملش فيها ناصر». وقال ياقوت السنوسى، أمين عام حزب الدستور، إن المناظرات التى تُقام بين المرشحين الرئاسيين هو عرف ديمقراطى فى الدول التى تتبنى آليات الشفافية والنزاهة، وأضاف ل«الوطن» أنه من حق الشعب المصرى أن يتعرف بشكل صريح ومباشر على خطط ونوايا كلا المرشحين قبل أن يقوم بالإدلاء بصوته فى صنادق الانتخاب. وأوضح «السنوسى» أن الحملة الرسمية لدعم المرشح الرئاسى حمدين صباحى والقوى التى تؤيده وعلى رأسها حزب الدستور ما زالت تتمسك بحق الشعب المصرى فى مشاهدة كل من المرشحين عبر وسائل الإعلام المختلفة، لكى يعرض كل منهما تصوره لمستقبل الوطن وخططه للنهوض به حال فوزه بمنصب رئيس الجمهورية. وأوضح السنوسى أنه من المتعارف عليه عالمياً أن يتم اللجوء للمناظرة بين الطرفين، وقد دعت لها حملة حمدين صباحى سابقاً إلا أن حملة السيسى لم تعط رداً إيجابياً بخصوص المناظرة التى أكد السنوسى أنها جزء من حق الشعب المصرى فى المعرفة. وفى سياق متصل، طالب المستشار إيهاب وهبى، الأمين العام لتحالف تيار شباب الاستقرار والتنمية، ومن خلال الحملة التى أطلقها التيار تحت مسمى «كن رئيسى»، طالب مرشحى الرئاسة بعقد مناظرة علنية للوقوف على برامجهما ولكى يجيبا عن الأسئلة التى تمس كيان المواطن المصرى المطالب بإعطاء صوته لشخص يحقق طموحه وآماله الضائعة». وأوضح «وهبى» أن الإجابة عن الأسئلة التى ستُطرح على المرشح ستكون هى المعيار الحقيقى للاختيار الصحيح، وتأييد التيار الكامل لأحد المرشحين، مؤكداً أنه على المرشحين أن يعلما أن الواقع وليس الكلام المرسل هو وحده الطريق الصحيح لبناء هذا البلد. وقال حسام فودة، عضو الهيئة العليا لحزب المصريين الأحرار وعضو المكتب التنفيذى لشباب جبهة الإنقاذ، إن المناظرة بين مرشحى الرئاسة أمر متعارف عليه فى أغلب دول العالم، مطالباً حملة «السيسى» بإعادة النظر فى موقفها المُعلن بشأن المناظرات نظراً لأهميتها فى إثراء العملية الانتخابية.