جريمة بشعة شهدتها منطقة ناهيا بكرداسة في محافظة الجيزة، عندما أقدمت زوجة وابنها بمساعدة ابن شقيقة المجني عليه على التخلص من زوجها أثناء إفطار رمضان، بعد 17 عاما من العشرة. تساؤلات عديدة وردت في أذهان أبناء المنطقة، كيف قتلت الزوجة ورفاقها شريك حياتها؟ وكيف تخلصت من الجثة؟ وهو ما ستجيب عنه السطور التالية.. اختفاء مفاجئ صباح يوم الثلاثاء الماضي، تقدم عامل ببلاغ إلى مركز شرطة كرداسة، يفيد بتغيب شقيقه – تاجر قماش – في العقد الخامس من عمره عن منزله منذ أسبوع. بمجرد تلقي البلاغ، بدأت قوات الشرطة تحرياتها تحت إشراف اللواء طارق مرزوق مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، واللواء محمود السبيلي مدير الإدارة العامة للمباحث. تتبع رجال الأمن تحت إشراف اللواء مدحت فارس نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، علاقات المتغيب للوقوف على ملابسات الجريمة، وتبين أن آخر مشاهدة للمجني عليه عندما كان متوجها إلى منزله ولم يخرج منه منذ اختفائه. وكثف فريق المباحث الجنائية من تحرياته تحت قيادة العميد طه فودة رئيس المباحث الجنائية لقطاع أكتوبر، والعقيد محمد عرفان مفتش مباحث شمال الجيزة، والرائد معتصم رزق رئيس مباحث كرداسة، حيث توصلوا إلى أن هناك خلافات دائمة بين التاجر المتغيب وزوجته وابنه إذ كان دائم الشاجر معها، وجرى الاشتباه في ضلوعهما في ارتكاب الجريمة. الكشف عن الجناة عقب ذلك جرى عرض التحريات الأولية على النيابة العامة التي أصدرت قرارا بضبط وإحضار الزوجة وابنها لمناقشتهما حول تغيب الزوج، وعلى الفور انتقلت قوة أمنية من المباحث إلى منزل المجني عليه. أيوه قتلته.. كان يستاهل جرى مواجهة الزوجة بما جاء في التحريات، بأن المجني عليه متعدد العلاقات النسائية وكان دائما التشاجر معها، وأن آخر ظهور له كان متجها إلى المنزل "شقة الزوجة"، وأنها وراء التغيب. اعترفت الزوجة بارتكابها الجريمة، وقالت في محضر الشرطة: "أيوه قتلته.. قتلته أنا وابني وابن اخته.. كان يستاهل". وعقب ذلك جرى ضبط الابن وابن شقيقة المجني عليه، وبدأت القوات في استكمال استجوابهم حول ملابسات الجريمة وكيف نفذوا الجريمة وتخلصوا من الجثة. مائدة الدم اعترف المتهمون بتنفيذ الجريمة يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضي، وقال الابن إنه اشترى سكينا كبيرا، وتولى نجل شقيقة المجني عليه شراء أقراص منوم من الصيدلية. توجه ابن شقيقة المجني عليه إلى منزل الأخير المكون من 3 طوابق، حيث دست الزوجة الأقراص المنومة في مشروب "تمر هندي" وضع على مائدة الإفطار في الطابق الذي يقيم به القتيل. تناول المجني عليه المشروب المخدر، وفقد الوعي جزئيا وصعد إلى الطابق الثالث بالمنزل، قائلا لنجله: "أمك قتلتني.. حطت ليا سم في الأكل علشان أموت.. هنتقم منكم كلكم". ابن الأخت أجهز على خاله صعد القتيل إلى غرفة النوم في الطابق الثالث، وبعد دقائق لحق به المتهمون الثلاثة وكتموا أنفاسه، وأمسك ابن شقيقته بسكين وشق بطن خاله. وبعد ذلك وضعوا الجثة في ملاءة، وربطوها بالحبال من الرقبة واليدين والقدمين، وحملوها على تروسيكل ثم توجهوا بها إلى مقابر أبو رواش، حيث كسروا قفل أحد الأحواش وألقوا بالجثة وفروا هاربين. وعقب تسجيل اعترافات المتهمين، جرى إخطار النيابة العامة، التي انتقلت إلى مسرح الجريمة وجرى استخراج الجثة وعرضها على الطب الشرعي لتشريحها لبيان أسباب الوفاة. وأظهرت المعاينة والمناظرة، أن الجثة في حالة تعفن، ويوجد طعنة كبيرة في البطن. وقررت النيابة حبس المتهمين لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، ولا تزال التحقيقات مستمرة.