يعد الفنان أنور وجدي، واحدا من رواد فن التمثيل والسينما في مصر والوطن العربي، بدأ حياته الفنية في المسرح، مع الفنان الكبير يوسف وهبي، الذي ساعده في تقديم أول أعماله بالسينما المصرية. وبالرغم من بداية الفنان أنور وجدي في المسرح، وانتقاله في العديد من الفرق المسرحية مع كبار الفنانين، وتجسيده للعديد من الأدوار، وتحقيقه نجاحا كبيرا، إلا أنه دوما ما كان هدفه السينما، وسعى كثيرا للهجرة إلى أمريكا لدراسة السينما والعمل في هوليوود، إلا أنه دوما ما كانت محاولاته تفشل. اهتم أنور وجدي طوال مشواره الفني بالسينما، فألف العديد من الأفلام السينمائية، تجاوز ال15 فيلما سينمائيا، وأنتج خمسة أفلام، واهتم بالإخراج السينمائي أيضا. وكانت بداية أنور وجدي مع الإخراج السينمائي عام 1945، بإخراج "ليلى بنت الفقراء"، الذي قام ببطولته أمام الفنانة ليلى مراد، وشارك في بطولته سليمان نجيب، زوزو نبيل وماري منيب، وكان الفيلم من تأليف بديع خيري. وفي العام التالي 1946، قدم تجربته الإخراجية الثانية بفيلم "ليلى بنت الأغنياء"، الذي تعاون فيه للمرة الثانية، مع كل من ليلى مراد وبديع خيري، وعام 1947، أخرج فيلم "قلبي دليلي"، من تأليف أبو السعود الإبياري، وشارك في بطولته أمام ليلى مراد. وظل أنور وجدي، يخرج عدد من الأفلام من بطولته والفنانة ليلى مراد، حتى عام 1949، أخرج وكتب قصة وسيناريو فيلم "غزل البنات"، الذي يعتبر واحد من أيقونات السينما العربية، حيث ضم عدد من كبار النجوم، على رأسهم نجيب الريحاني ويوسف وهبي، وشارك في بطولته "محمود المليجي، إستيفان روستي، عبد الوارث عسر، سليمان نجيب، زينات صدقي وفريد شوقي"، وكتب حوار الفيلم كل من نجيب الريحاني وبديع خيري. قدم أنور وجدي كمخرج، ثلاثة عشرة فيلما سينمائيا طوال مشواره الفني كان أخرها عام 1954 "أربع بنات وضابط" والذي كتب له القصة والسيناريو والحوار أيضا بمشاركة أبو السعود الإبياري وقام ببطولته أمام نعيمة عاكف، أمينة رزق، عبد الوارث عسر وزينات صدقي. رحل عن عالمنا الفنان أنور وجدي، في مثل هذا اليوم 14 مايو عام 1954 عن عمر ناهز 51 عاما بعد تدهور حالته الصحية.