قال حسين عبدالرحمن ابو صدام نقيب عام الفلاحين، إنّ الاكتفاء الذاتي الذي وجّه به الرئيس عبدالفتاح السيسي، خاصة في المحاصيل الاستراتيجية، يمكن الوصول إليه بتضييق الفجوة الموجودة بين الانتاج والاستهلاك لكل محصول على حدة ب3 طرق أساسية. وأوضح أنّه حتى يصبح هذا الاتجاه هو منهج ثابت للدولة، يلزمه تكاتف وتعاون جميع المعنيين من الحكومة والمواطنين، لافتا إلى أنّه للوصول للاكتفاء الذاتي من الاقماح مثلا، علينا أولا معرفة أنّ الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك في القمح تصل لنحو 50%. وتابع أنّه لسد هذه الفجوة علينا بالسير في 3 طرق رئيسية منفردة أو مجتمعة، أولها التوسع الأفقي بزيادة المساحات المنزرعة من الاقماح، إذ نزرع حاليا نحو 3.2 مليون فدان قمح، وللوصول للاكتفاء الذاتي علينا مضاعفة المساحة الزراعية الحالية، سواء باستصلاح أراض جديدة أو بتوسيع الرقعة الزراعية للقمح على حساب محاصيل أخرى، مع الأخذ في الاعتبار محدودية المساحة الصالحة للزراعة بمصر، وقلة الموارد المائية ومدى احتياجنا لزراعة المحاصيل الأخرى المنافسة للقمح. وأكد عبدالرحمن، أنّ التوسع الأفقي لكل محصول يختلف عن الآخر في كمية المساحة ووقت الزراعة، إذ نحتاج للاكتفاء الذاتي من الفول مثلا نحو 350 ألف فدان في موسم الشتاء، حيث يزرع القمح والبرسيم والمحاصيل الشتوية الأخرى، والمساحة المزروعة حاليا نحو 120 ألف فدان فقط. وأضاف أنّ الطريق الثاني هو التوسع الرأسي بزراعة أصناف ذات إنتاجية أعلى، وتغيير طرق الزراعة لطرق أفضل في الإنتاجية، وتحسين جودة الأراضي، فمثلا متوسط إنتاجية أصناف القمح الموجودة 18 إردبا للفدان بطرق الزراعة التقليدية داخل أحواض والري بالغمر بجودة الأرض الحالية، لكن يمكننا زيادة هذه الإنتاجية للضعف إذا زرعنا أصنافا متوسط إنتاجها 32 إردبا للفدان، بتحسين جودة التربة وتغيير طرق الزراعة إلى طرق زراعة حديثة، كالزراعة على مصاطب والري بالتنقيط، والأخذ في الاعتبار صعوبة توفير هذه الأصناف على المدى القصير، دون الاهتمام بمراكز البحوث الزراعية ماليا ومعنويا، وتحفيزهم لسرعة توفير هذه الأصناف. وزاد أنّ الطريق الثالث والأخير هو تقليل الاستهلاك، إذ نستهلك سنويا نحو 16 مليون طن من الأقماح، ويمكننا تقليل الكمية ل9 ملايين طن فقط، بالتوعية والإرشاد وتغيير نظم استهلاك الخبز التقليدية، أو بتغيير تركيبة عجينة الخبز ذاتها، بإضافة نسبة من الذرة أو الشعير، والاتجاه لإنتاج الخبز من منتجات زراعية بديلة، مع الالتزام بعدم الإفراط في الاستهلاك وإعادة النظر في منظومة دعم الخبز. يذكر أنّ الرئيس عبدالفتاح السيسي، وجّه أثناء الاجتماع الاخير مع رئيس مجلس الوزراء ومساعد الرئيس للمشروعات القومية ووزير الزراعة ومدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، بتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل كهدف استراتيجي ومنهج ثابت للدولة.