سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"محلب" يناقش غدا إنقاذ هضبة أم السيد بشرم الشيخ لمنع تكرار سيناريو"الدويقة" د.ممدوح حمزة:"المشروع الحالي للمحافظة لإنقاذ "أم السيد" يزيد من إنهيارات الهضبة ويهدد بتدمير محمية رأس محمد"
يلتقى غدا الثلاثاء المهندس إبراهيم محلب،رئيس مجلس الوزراء، مع ممثلين من آهالي جنوبسيناء، والدكتور ممدوح حمزة،الاستشاري الهندسي، ومحافظ جنوبسيناء اللواء خالد فوده لمناقشة كيفية إنقاذ هضبة أم رأس السيد من الإنهيارات المتوقع حدوثها بفعل كثرة التشققات والتصدعات منعاً لتكرار مشاهد كارثة الدويقة. ويناقش "محلب" مع الدكتور ممدوح حمزة الحلول الهندسية التي قدمها لإنقاذ الهضبة، التي تتضمن أهم خمسة مواقع غوص في البحر الأحمر، بعد إجراء مسح شامل لمنطقة الهضبة لضمان سلامة سكان المنطقة دون الإضرار بالبيئة البحرية والمحميات المجاورة منها محمية رأس محمد.بجانب وقف الأعمال الهندسية التي تقوم به حالياً محافظة جنوبسيناء التي تزيد من تشقق وانهيار بعض الأجزاء من الهضبة. على صعيد متصل،أصدرت حركة محليات، مبادرة شعبية للنهوض بالمجالس المحلية، بياناً أمس أوضحت من خلاله بأن الدراسات الجيولوجية التي أعدتها الهيئة المصرية العامة للمساحة ومركز بحوث الإسكان منذ سنوات أكدت خطورة الموقف الحالي للهضبة نتيجة حدوث تشققات وانهيارات بحواف الهضبة، التي تضم مئات الفنادق والفيلات والمشروعات السياحية المقامة عليها. أضافت "محليات" بأن تكلفة ترميم الهضبة بلغت 80 مليون جنية يساهم في تمويلهم المحافظة ووزارة التخطيط والتعاون الدولي ومستثمري جنوبسيناء ووزارة السياحة والبيئة، وأسند المحافظ منذ عدة أشهر مشروع إصلاح هضبة"أم السيد" إلى شركة المقاولون العرب بالأمر المباشر ودون عقد مناقصة أو جلسة استماع مع آهالي المنطقة وفقاً للقانون رقم 4 لعام 1994، وهو ما يتنافى مع مزاعم الحكومة في تفعيل مشاركة المجتمع المدني وإشراك المواطن في قرارات الحكومة. من جانبه، كشف المهندس هشام جبر،رئيس مؤسسة سيناريف لحماية البيئة بجنوبسيناء، بأن المحافظة رفضت إطلاع آهالي المنطقة المجاورة لهضبة أم السيد على دراسات التقييم البيئي للمشروع الذي أسند لشركة المقاولون العرب لإصلاح الهضبة. أظهرت الدراسات، كما أضاف "جبر" بأن سبب ما تعانيه هضبة أم السيد يرجع إلى تربات المياه الناتجة من شبكة محطات التحلية للمياه بالهضبة، ومشروعات الألعاب المائية الترفيهية داخل المشروعات السياحية على الهضبة، وتهالك شبكات الصرف الصحي، وري الحدائق بالغمر. أضاف"جبر" بأن الآهالي عرضوا دراسة التقييم البيئي على الدكتور حمزة، الاستشاري الهندسي، لمعرفة تقييمه للتصميم الفني للمشروع وقدرته على حل المشكلة القائمة، إلا أن "حمزة" فاجأ الآهالي بأن الدراسة الحالية المتعلقة بإصلاح الخلل بالهضبة لها أثر سلبي، وسوف يسرع من زيادة التشققات وانهيار بعض الأجزاء من الهضبة، ما يتطلب وقف الأعمال الفوري بالمشروع الحالي لإصلاحها. وتقدم الآهالي بمحضر رسمي رقم 3057 اداري لعام 2014 لوقف الأعمال وخطورتها على الهضبة وتهديدها لسلامة السكان والبيئة البحرية والمحميات المجاورة منها محمية رأس محمد، وتجمهر الآهالي،كما ذكر "جبر" خلال الأيام الأخيره لمنع شركة المقاولون العرب لاستئناف عملهم بالهضبة.