أرجأت لجنة الكرة بالنادى الأهلى، اجتماعها الذى كان مقرراً له أمس، لتحديد عقوبة محمد أبوتريكة لاعب الفريق، بعد رفضه المشاركة فى لقاء السوبر، الذى أقيم أمس الأول، بحجة التضامن مع مطالب الألتراس فى عدم استئناف النشاط الرياضى لما بعد القصاص من قتلة شهداء مجزرة بورسعيد. وجاء التأجيل لساعات خشية الضغوط الجماهيرية ولصعوبة إعلان قرار الاستغناء عن اللاعب. ويتمسك حسن حمدى، رئيس النادى، بعرض اللاعب للبيع بعد أن أحرج إدارة النادى. كما طلب المدير الفنى حسام البدرى وجهازه المعاون الاستغناء عن أبوتريكة فى مذكرة رسمية للجنة الكرة التى طلبت معرفة موقف الجهاز الفنى. ويواجه قرار الاستغناء عن أبوتريكة، رفضاً من جانب الجمعية العمومية للنادى، حيث طالب بعض الأعضاء أمس مجلس الإدارة بإدراج قرار الاستغناء عن اللاعب ضمن جدول أعمال الجمعية العمومية العادية المقبلة المقرر إقامتها فى 27 أو 28 سبتمبر الحالى، والتصويت عليه بالرفض لرغبتهم فى استمرار أبوتريكة. وذكرت مصادر مطلعة أن قيادات فى جماعة الإخوان المسلمين يضغطون عن طريق هادى خشبة لتخفيف العقوبة من الاستغناء والبيع إلى الإيقاف والغرامة. من جانبه، أصيب أبوتريكة بخيبة أمل بعد علمه بقرار الاستغناء عنه قبل الإعلان عنه رسمياً، وقال: «ربما أكون أخطأت ولكننى لا أستحق أن تأتى نهاية حياتى فى الأهلى بهذه الطريقة ولو حدث لن يكون أمامى سوى الاعتزال». وفى السياق ذاته، انهالت العروض الخليجية على أبوتريكة فور إعلان أنباء الاستغناء عنه. وعلى مستوى الألتراس تضامنت كل ال «جروبات» مع ألتراس الأهلى لمواجهة النادى واتحاد الكرة ووزارتى الرياضة والداخلية، والاتفاق فيما بينهم على العديد من الوقفات الاحتجاجية أمام هذه الجهات وحتى الوصول إلى قصرالاتحادية بمشاركة أمهات الشهداء وذويهم لإيصال أصواتهم إلى الرئيس مرسى. ويزيد من صلابة أعضاء ألتراس أهلاوى دعم عدد من القوى السياسية لموقفهم، فى مقدمتهم حركة 6 أبريل، و«كلنا خالد سعيد»، وشباب الإخوان المسلمين. ويهدد شباب الألتراس باقتحام النادى الأهلى فور صدور قرار رحيل أبوتريكة.
