أشاد السفير الصيني في القاهرة لياو لي تشانج، بالعلاقات المصرية – الصينية، وقال إنها تدخل عصرا ذهبيا تحت رعاية الرئيسين شي جين بينج وعبد الفتاح السيسي. وقال السفير الصيني، ل"الوطن"، إنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين ومصر قبل 64 عاما، وبفضل رعاية قادة البلدين والجهود المشتركة للشعبين، شهدت العلاقات الودية بين البلدين تطورا مطردا". وأضاف: "وفي السنوات الأخيرة، تعمقت الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر بشكل كبير، حيث تبادل الجانبين عددا كبيرا من الزيارات رفيعة المستوي التي ساهمت في توطيد الثقة السياسية المتبادلة، وبالتالي يمكن القول إن العلاقات بين القاهرةوبكين تمر بعصرها الذهبي". وحول أسباب وصفه الفترة الحالية للعلاقات بين "القاهرة" وبكين" بالعصر الذهبي، قال سفير الصين: أولا هناك رعاية كريمة واهتمام بالغ من رئيسي البلدين، فمنذ عام 2014، التقى الرئيسان 9 مرات، وفي الفترة الأخيرة، يتفاعل الرئيسان بشكل مكثف من أجل تعزيز التعاون الصيني المصري لمكافحة فيروس كورونا المستجد. وأضاف: وثانيا تطابق الصين ومصر في المفاهيم التنموية، تشهد رؤية مصر 2030 ومبادرة "الحزام والطريق" الالتحام المتسارع بينهما، وتحرص الصين على مواصلة المشاركة النشيطة في مشروع تنمية محور قناة السويس وتعزيز بناء منطقة "تيدا السويس" للتعاون الاقتصادي والتجاري الصيني – المصري، خاصة التعاون في مجالات الطاقة الإنتاجية والبنية التحتية والتكنولوجيا المتقدمة وغيرها. وقال السفير الصيني، إن الصداقة التاريخية بين شعبي البلدين، إذ تعد مصر أول دولة عربية وإفريقية أقامت العلاقات الدبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية. وخلال حرب قناة السويس في أكتوبر عام 1956 (العدوان الثلاثي) بادر أهالي العاصمة الصينية "بكين" بتنظيم مسيرة جماهيرية، تعبيرا عن الدعم لاستعادة الشعب المصري للسيادة على قناة السويس. وفي عام 1971، دعمت مصر استعادة الصين لمقعدها الشرعي في الأممالمتحدة، كما أن الصين تدعم دائما القضية العادلة للشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه الوطنية المشروعة وإقامة دولة فلسطين مستقلة ذات سيادة كاملة. وتابع: أن مصر والصين تعيشان الآن مرحلة تنموية حاسمة، وتتمتعان بتوافق كبير في استراتيجياتهما التنموية التي تستشرف آفاق واعدة للتعاون بين البلدين. إن الصين على استعداد لمواصلة بذل جهود مشتركة مع مصر للارتقاء بالشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين إلى مستوى أعلى، انطلاقا من الإيمان بفكرة مجتمع المستقبل المشترك للبشرية، بما يحقق مزيدا من الفوائد الملموسة للشعبين الصيني والمصري، ويساهم في بناء مستقبل أفضل للبشرية جمعاء.