قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمس الأربعاء، إنه لم يضع كمامة أثناء جولته، الثلاثاء، بمصنع تابع لشركة "هاني ويل" إنترناشونال في أريزونا، بعدما استشار الرئيس التنفيذي للشركة، وذلك رغم ما تفرضه الضوابط بالمنشأة من ارتداء العاملين للكمامات، وفقا لما ذكرته قناة "سكاي نيوز عربية" الإخبارية. وأوضح ترامب، في حديث للصحفيين بالبيت الأبيض بمناسبة اليوم الوطني للتمريض، أنه جرب بعض الكمامات قبل ظهوره الرسمي بالجولة إحداها من نوع "إم3" من إنتاج هاني ويل و4 كمامات أخرى. وأضاف ترامب "ليست مشكلتي أنكم لم تروني، لكن كان معي كمامة ولم أكن في حاجة لها. وسألت رئيس "هاني ويل" تحديدا. وقال أنت لا تحتاج لها". وفي رده على سؤال عن المدة الذي وضع فيها الكمامة قال ترامب: "ليس لوقت طويل، لكني وضعت واحدة. وضعتها قبل بداية الجولة وقالوا أنت في غنى عنها". وأضاف الرئيس الأمريكي "لا أحد من المجموعة المرافقة كان يرتدي كمامة" أثناء جولته باستثناء العاملين الذين كانوا قريبين من بعضهم البعض. وكان ترامب يضع نظارات واقية خلال الجولة، كما ارتدى عمال الإنتاج كمامات وكانت هناك علامة إرشادية واضحة تقول "رجاء الانتباه: يجب ارتداء الكمامة في هذه المنطقة. شكرا!". من جانبها، ذكرت "هاني ويل" أنه "وفقا للبروتوكول الذي أوصى به البيت الأبيض لم يتواصل مع الرئيس مباشرة سوى عدد قليل من الأشخاص. خضعوا لفحص كوفيد-19 قبل الحدث مباشرة، وجاءت نتيجتهم سلبية، وسمح لهم بعدم ارتداء الكمامات. جميع الحاضرين الآخرين كانوا يرتدون الكمامات. تماشيا مع السياسة المتبعة بمواقع العمل في هاني ويل". خبير يحذر الولاياتالمتحدة من معركة "طويلة وصعبة" ضد كورونا من جانبه، نبه خبير صحة أمريكي كبير أمام أعضاء من الكونجرس بأنهم يجب أن يستعدوا لمعركة "طويلة وصعبة" ضد كورونا المستجد، داعيا في الوقت نفسه إلى توسيع نطاق الفحوصات من أجل كبح انتشار الوباء. وفي أول جلسة استماع في الكونجرس حول الرد الفيدرالي في مكافحة الوباء، قال المدير السابق لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، توم فريدين: "إلى أن يكون لدينا لقاح فعال، وإذا لم يحصل شيء غير متوقع، فإن عدونا الفيروسي سيكون موجودا معنا لعدة أشهر أو سنوات". وحذر فريدين من أن حصيلة الوفيات تتجه للوصول إلى مئة ألف بحلول نهاية مايو وخصوصا إذا لم يتم تعزيز حملة مكافحة الوباء. وأقر فريدين، بأن الأمريكيين يتطلعون للعودة إلى الحياة الطبيعية مع استئناف الأنشطة الاقتصادية، والسماح لبعض الأعمال باستئناف عملياتها. ودعا المسؤول الأمريكي السابق، إلى الحذر، وإلى تمويل إضافي لتوسيع الفحوصات وزيادة عملية تتبع المرضى ومن يتواصلون معهم وتعزيز قدرات الصحة العامة، وقال فريدين، "بدون دعم ثابت، ستكون صحتنا في خطر". ويتفاوض الكونجرس على المرحلة الثانية من التمويل الفيدرالي، بعدما وافق على مساعدة غير مسبوقة بقيمة ثلاثة تريليونات دولار لمكافحة فيروس كورونا المستجد ومساعدة الاقتصاد على النهوض. وأضاف فريدين الذي ترأس الرد الأمريكي على انتشار إيبولا عام 2014، ويرأس مبادرة صحة عالمية "ريزولف تو سايف لايفز"، "مع أن الأمور كانت بمثل هذا السوء حتى الآن، لا نزال في البداية". وقال فريدين،"النتيجة هي أن حربنا على كوفيد-19 ستكون طويلة وصعبة".