4 مايو المقبل.. يبدو أنه "اليوم الموعود" للكثيرين من كل الاتجاهات السياسية، في مصر، ففيه تكون الإطلالة الأولى للمرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي منذ تقديم استقالته من وزارة الدفاع وإعلان ترشحه رئيسًا، وذلك بحوار مع الإعلامية لميس الحديدي والصحفي إبراهيم عيسى، وفي ذات الوقت ينتظر آخرون اليوم للاحتفال بعيد ميلاد مبارك - الذين يعتقدون أنه أفنى 30 عامًا لخدمتهم - ليجددوا له فيه أسفهم: "آسفين يا ريس"، ويحل اليوم على خديجة الجمال - زوجة جمال مبارك - كمناسبتين حيث إنها سوف تحتفل بميلاد والد زوجها "المخلوع" وذكرى زواجها من "جمال".. بينما الأكيد واليقيني أن خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان، لن يحتفل بعيد ميلاده، ليس لسجنه وإنما لعدم قناعته بمثل هذه الاحتفالات من الأساس. "هو السيسي مالقاش غير اليوم ده ويطلع فيه".. سؤال يتبادر إلي الذهن وبينما يبرره العاقلون:"عشان موعد بداية الدعاية الانتخابية"، يسخر"ساهر" من الموقف عبر موقع التواصل الاجتماعي ال"فيس بوك": "إنتوا جايين علي 4 مايو، إذا كان اسم رئيس الجمهورية الجديد هيعلن يوم 5 يونيو، بالتزامن مع نكسة 67 يعني"، وذلك حسب ما أعلنته اللجنة العليا للانتخابات وحددت فيه ذكري النكسة كموعد لإعلان اسم الرئيس المنتخب حال عدم وجود جولة إعادة، وهو الموقف الذي آلت إليه الانتخابات بعد اقتصار المنافسة بين "صباحي" و"السيسي". الدكتور ياسر عبد العزيز، الخبير الإعلامي ، لا يرى إشكالية تذكر في تزامن إعلان المشير برنامجه الانتخابي مع عيد ميلاد الرئيس الأسبق المخلوع "مبارك": "تقديري أن الاهتمام بمبارك تراجع، ومعلوماتي تؤكد أن السيسي لا يحتقره لكنه في نفس الوقت لا يمثل له قدوة، معتبرًا أن الهجوم عليه لهذا السبب مزايدة غير مقبولة"، واعتبر "عبد العزيز" أن مفارقة إعلان اسم رئيس الجمهورية في ذكرى نكسة يونيو مناقصة للذكاء السياسي والإداري وإن كانت تظهر احترامًا للإجراء والديمقراطية. لا احتفالات معدة مسبقًا لعيد ميلاد مبارك، علي الأقل من حملة "آسف يا ريس" التي ستكتفي حسب أدمن الصفحة، عاصم أبو الخير، بالتوجه لمستشفي المعادي العسكري: "هنروح نقف عند المستشفي شوية، لأننا مقدرين الظروف اللي البلد فيها، ولا نعرض حياة الناس للخطر"، نافيًا أن يكون ظهور السيسي كمرشح في عيد ميلاد مبارك ينقص من شعبيته، قائلًا: "أساسًا شعبية مبارك تضاعفت حتي في وجود السيسي بل وحتي لما المشير هييجي رئيس".