قال الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، وكيل مؤسسى حزب مصر القوية تحت التأسيس، إنه لا يرغب أن يكون رئيساً للحزب، وإنما يتمنى أن يتولى قيادته أحد الوجوه الشبابية، من أجل تمكين هذا الجيل الذى فجر ثورة يناير، على أن يقتصر دوره على دعم الحزب ومبادئه الوسطية. وجدد أبوالفتوح، خلال جولة أجراها فى جنوبسيناء، أمس الأول، رفضه لقرض صندوق النقد الدولى، ووصفه بأنه «أداة وذراع للهيمنة على دول العالم، وتوجيه الاقتصاد بشكل يتنافى مع معايير العدالة الاجتماعية والانحياز للفقراء»، وأوضح أن حزبه قدم 7 بدائل للقرض، كما انتقد التشكيلات الأخيرة، سواء فى المجلس القومى لحقوق الإنسان، أو المجلس الأعلى للصحافة، إضافة إلى تعيينات المحافظين، قائلاً: «إن الأمر غابت عنه الشفافية، ولم تكن هناك معايير محددة ومعلنة للاختيار». تأتى هذه التحركات فى إطار الاستعدادات النهائية لتأسيس حزب مصر القوية، واستكمالاً لزيارات أبوالفتوح التى شملت 16 محافظة وضمت مدن ومحافظات الصعيد، والوجه البحرى، لعقد لقاءات مع الأعضاء المؤسسين. كما عقد أبوالفتوح اجتماعات تحضيرية مع عدد من الخبراء المتخصصين والسياسيين المشاركين فى تأسيس الحزب، جرى خلالها الانتهاء من الصيغة الأولية للائحة الداخلية، والمبادئ العامة، كما شكل الحزب 6 لجان داخلية مؤقتة لإدارته حتى إجراء انتخابات داخلية بعد التأسيس، وهى: «البرنامج، واللائحة، والإعلامية، والتدريب والتثقيف، والتسويق»، بالإضافة إلى لجنة «الاستراتيجيات»، المنوطة بوضع خطة الحزب فى الفترة المقبلة وأهدافه. وقال الدكتور محمد الشهاوى، منسق حملة دعم أبوالفتوح فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وأحد مؤسسى «مصر القوية»: إن الحزب يتبنى المرجعية الإسلامية المعتدلة التى يعبر عنها الأزهر الشريف، ولن ندخل فى صراعات حول الهوية والأيديولوجيات المختلفة، لأنها قضايا محسومة ولا ينشغل بها إلا نخب بعيدة عن الواقع، وإنما نسعى لتحقيق أهداف الثورة، وتوفير العدالة الاجتماعية. من جانبه قال أحمد عبدالجواد أحد مؤسسى حزب «مصر القوية»، إن الحزب سيسعى لبناء تحالف قوى بين الأحزاب والقوى التى تقترب من رؤيته وبرامجه، فور تأسيسه، وتوقع أن يتقدم الحزب بأوراق تأسيسيه إلى لجنة شئون الأحزاب خلال أكتوبر المقبل، بعد الانتهاء من كتابة الصيغة النهائية لبرنامجه ولائحته الداخلية وفرز توكيلات المؤسسين. كانت «الوطن» كشفت عن وجود مشاورات بين أحزاب، «مصر القوية»، و«الوسط»، و«النهضة»، و«التيار المصرى»، وحزب «مصر» الذى أسسه الدكتور عمرو خالد، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات العامة؛ لتشكيل تحالف سياسى يتبنى رؤية وسطية، ويخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة فى إطار تحالف انتخابى موسع.