أعرب الجيش اللبناني عن أسفه البالغ لسقوط قتيل من أبناء مدينة طرابلس، خلال التحركات الاحتجاجية التي شهدتها المدينة أمس، مشيرا إلى أنه يحترم حق التظاهر والتعبير عن الرأي شريطة التزام السلمية والابتعاد عن التخريب والشغب. وذكر الجيش اللبناني، في بيان له اليوم، أنه تقرر فتح تحقيق في حادث سقوط قتيل في طرابلس والتي شهدت ليل أمس أعمال شغب واسعة النطاق واشتباكات بين مجموعات من مثيري الشغب من جهة وقوات الجيش والقوى الأمنية من جهة أخرى. وأكد الجيش اللبناني احترامه حق المواطنين في التعبير عن الرأي، شرط ألا يأخذ التحرك منحى تخريبيا يطال المؤسسات العامة والخاصة، داعيا اللبنانيين للالتزام بالإجراءات الأمنية. ودارت ليل أمس اشتباكات عنيفة في مدينة طرابلس على هامش تحركات مسيرات احتجاجية على ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي وانهيار الليرة اللبنانية، وتدهور الأوضاع المالية والاقتصادية وموجة الغلاء الكبيرة التي تضرب البلاد، حيث احتدم الوضع إلى إحراق مقار عدد من البنوك والمؤسسات التجارية على نحو اضطر معه الجيش إلى التدخل والدفع بتعزيزات كبيرة لضبط الوضع في المدينة. واعتدت مجموعات من الملثمين ومثيري الشغب على قوات الجيش اللبناني والقوى الأمنية التي تدخلت لإيقاف أعمال التخريب وحرق المؤسسات والممتلكات العامة والخاصة وفتح الطرق التي أغلقها المحتجون بالقوة، حيث استخدمت تلك المجموعات أسلحة نارية وقنابل "المولوتوف" والحجارة، الأمر الذي اضطر معه الجيش إلى الرد بإطلاق القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي لتفريق المحتجين، والاستعانة بآليات عسكرية مدرعة لفرض سيطرته على الأوضاع في المدينة.